الجماهير || أسماء خيرو
44 فنانا من مدارس تشكيلية مختلفة قدموا أعمالا فنية ونحتية في المعرض السنوي لفناني حلب والذي افتتحه مساء اليوم اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب .
39 عملا فنيا و5 أعمال نحتية ضمهم معرض” ربيع حلب 2024″ في صالة الأسد للفنون الجميلة فكان لكل فنان وفقا لأمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية غسان غانم بصمته الخاصة وأسلوبه المميز بحيث يشعر الزائر بغنى الرؤى التشكيلية وتمايز التجارب الفنية وجمال الطرح مشيرا إلى أن المعرض يكرس إحدى وسائل التواصل والتحاور والارتقاء بالذوق العام .
وبين رئيس فرع حلب اتحاد الفنانين التشكيليين محمد يوسف مولوي بأن المعرض يقام سنويا وخصوصيته تكمن في أنه يمنح مساحة لكل فنان كي يعبر بالفن عن وجهة نظره تنوعت أعماله النحتية والفنية بتناول موضوعات تتعلق بالفرح والأمل والتفاؤل بغد مشرق لسوريا ضمن رؤى فنية خاصة ومدارس تشكيلية مختلفة تمثل هوية كل فنان وأسلوبه .
وأشار رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي إلى أن المعرض متنوع بألوانه ومدارسه وبالرؤى المختلفة ، عبر عن الربيع الحقيقي الجميل لمدينة حلب التي بدأت تنتصر لقيم الجمال يوما بعد يوم على قيم التخلف والجهل موجها الشكر لاتحاد الفنانين التشكيليين في حلب للجهود المبذولة التي اهتمت بالفنانين الذين لم يأخذوا حقهم في فترة الح.رب وساهمت في استمرارهم.
والمعرض استطاع في لوحة الفنان صلاح خالدي أن يعود بالزمن إلى عام 1982 ليجسد بالألوان الزيتية وفقا لقوله معلما من معالم مدينة حلب القديمة مقهى” الملا خانة” مع الشخوص التي ترتدي الألبسة الشعبية .
وعن عمل من المدرسة الواقعية الفنانة التشكيلية ميريام باطري قالت: بأنها جسدت الورود لترمز للأمل والتجدد والحياة بألوان مشرقة وزاهية .
الفنانة التشكيلية فاتن الدخيل في لوحتها ” الجنة” من المدرسة التعبيرية رمزت للجنة وما فيها من نعيم بالشفافية والجمال ونبات العنب والنساء الجميلات مستخدمة اللون الأسود من أجل أن يعطي كونتراست أي وضوح للون الشفاف بحسب قولها .
وفي عمل مختلف ومن المدرسة الحروفية جسد الفنان خلدون الأحمد البحر ليرمز لأهمية اللغة العربية إذ قال : بأن اللغة العربية في إيقاعها وليونتها وثرائها اللغوي تمثل اللؤلؤ الموجود في أعماق البحر لذلك في عمله البحر وثق اللغة العربية بجماليات حروفية إيقاعية التكوين.
وشارك الفنان عبد السلام تومان بلوحة الأنثى والمرآة مبينا بأن اللوحة ترمز للمستقبل والغد المشرق من خلال فتاة ترتدي الفستان الأبيض تنظر إلى المرآة لترى بالأمل مستقبلها المشرق وتحلم بالسعادة بالرغم مما يكتنف حياتها من مصاعب وآلام .
وقالت الفنانة شيرين رشو بأنها شاركت بلوحة من المدرسة الواقعية جسدت فيها الملكة زنوبيا بنظرة أمل وتفاؤل نحو الأيام القادمة إضافة لتجسيد آثار تدمر وحضارتها العريقة لترمز للتجدد الدائم مستخدمة الألوان الزيتية لتدخل في تفاصيل الحجر أكثر وتبرز آثار تدمر وحضارتها، مشيرة إلى أن معرض ربيع حلب يعطي أملاً بالتجدد والتفاؤل بمستقبل أفضل .
فيما قال الفنان عبد الحميد نداف بأنه شارك بعمل جسد فيه ماتفعله الولايات المتحدة الأمريكية من دمار وخراب للشعوب مستخدما اللون الأبيض ليعبر عن الحزن وتجدد الحياة وفي الوقت عينه ليجسد مايحدث في العالم من تناقضات .
.يذكر بأن الأعمال المشاركة في معرض ربيع حلب 2024 للفنانين التشكيليين ، ابتسام مجيد ، إبراهيم داود، إبراهيم علي، أحمد قاسم ، أصلان معمو ، أيمن الافندي، برهان عيسى، بسام بيضون ، بشار برازي، تيسير قواف ، جوزيف توتونجيان، جوزيف جرجس، حنيف حمو ،حياة الرومو ، د . إيمان سليمان، رولان شماس ،زاوين برداقجيان ، سعد قصبجي، سلمى سعيد ،سوزان حسين ، شيرين علو، صالح البوشي، عبد القادر منافيخي ،عبد المحسن خانجي، غسان ديري ، فيصل تركماني ،لوسي مقصود، مجد كيالي، محمد جاويش، محمد زيدان ، محمد ضياء الدين رجب، محمد مارندي ، محمد ناشد ، ممدوح عباس ، نجلاء دالاتي، هيفاء فيليك ،يحيى كعكة.
ت : هايك أورفليان