الجماهير || أسماء خيرو
41 فنانة من مدارس تشكيلية مختلفة قدمن أعمالهن الفنية في معرض” إبداعات حلبية ” الذي افتتحته وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح صباح اليوم في صالة الأسد للفنون التشكيلية.
وجمع المعرض فنانات مخضرمات ومواهب مبتدئة وكان بتنظيم من اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع نقابة المحامين – لجنة المرأة العاملة ومديرية ثقافة حلب .
وفي تصريح لوزيرة الثقافة الدكتورة لبانه مشوح قالت بأن حلب عانت ماعانته أثناء الحرب واليوم نراها بأبهى حلة معماريا وأثريا من إعادة بناء الأسواق وترميمها ، المسرح النشط ،دار الكتب الوطنية يعاد ترميمها بعد الزلزال ، حفل تأبين قلعة حلب الثانية محمد قجة، واليوم النشاط العظيم لسيدات مبدعات من حلب آمنّ بالفن التشكيلي وسيلة حضارية للتعبير .
وتضيف الوزيرة مشوح : سعدت كثيرا بما رأيت في المعرض وذلك لأسباب، أن هذه التجربة الأولى لبعض المشاركات وعرضنها بكل جرأة بين فنانين مخضرمين ، فيما السبب الثاني كان التنوع في المواضيع والأدوات المستخدمة والسبب الثالث سعادتي بخريجي وطلاب المراكز التأهيلية التابعة لوزارة الثقافة والمراكز الخاصة التي تعمل بجهد كبير وبإشراف اتحاد الفنانين التشكيليين ونقابة المحامين ومديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة ، اليوم الجميع يتعاضد لأن الجميع مؤمن بأن للفن التشكيلي رسالة ،هو ليس ألوان وصور ومجرد خطوط هو وسيلة تعبيرية راقية جدا عن أفكار وفلسفة وعن رؤى وهذه هي الثقافة في خدمة الإنسان وفي خدمة بناء الفكر .
رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين يوسف مولوي بين أن المعرض يعد الثاني من نوعه يتيح الفرصة لكل فنانة وأنثى لديها هواية في الرسم بأن تشارك مع فنانات اتحاديات من ذوات الخبرة ولقد باشرنا بهذا النوع من المعارض العام الماضي كتجربة أولى وكانت نتائجه مبشرة إذ انضم للاتحاد سبع فنانات موهوبات واليوم نتعاون مع نقابة المحامين لنشجع وندعم المواهب الجديدة للظهور والاستفادة من خبرات المخضرمين من فناني حلب.
ووفقا لرئيسة لجنة المرأة في نقابة المحامين رانيا سعيد أن فكرة إقامة المعرض جاءت إيمانا من أن الفن يسهم بتوثيق الهوية الثقافية للأمم والشعوب ويزيل الفوارق بين المجتمعات وينمي القيم الأخلاقية الإيجابية في المجتمع، مشيرة إلى أن المعرض من ضمن سلسلة نشاطات لجنة المرأة في نقابة المحامين واليوم لجنة المرأة أرادت أن تقدم الدعم والرعاية لعدد من الفنانات الحلبيات من ذوات المهارات الفنية وعددهن 41 موهوبة.
وبينت المحامية السعيد بأن الهدف من المعرض الإشارة إلى أن نقابة المحامين في سورية لا تصدر فقط قامات قانونية للمجتمع وإنما تصدر مناهل للنور والثقافة والمعرفة من أجل المساهمة برسم وجه سورية الحضاري المشرق مبينة بأن التعاون الأول من نوعه مع الاتحاد ومن الجيد أن تتعاون كل النقابات وتتوجه لدعم الإبداعات في المجتمع من أجل المساهمة بدفع العجلة الثقافية والفنية نحو الأمام .
الطالبة بشرى الابراهيم من معهد فتحي المحمد قالت بأنها شاركت بلوحة تجسد الأبوة الحانية من المدرسة الواقعية مستفيدة من تجربة مدرسها الفنان التشكيلي أيمن الافندي لتتحدث عن حنان الأب على ابنته الصغرى في حارات حلب القديمة مستخدمة تقنية التصوير الزيتي .
وظهرت في لوحة الفنانة التشكيلية حياة الرمو دلالات لونية تدل على فهم كبير وحساسية للشكل واللون إذ تقول بأنها قدمت عمل بفكر حر استند على” الأمل “جسدته من خلال الألوان والتكتيك الذي اشتغلت عليه بإضافة الكثير من الألوان التي تدل على الحكمة ولعبت على الإضاءة القوية بأسلوب وتكنيك جميل لتدل على القوة والحضور والتميز مستخدمة عنصري اللون والمرأة لترمز للأمل والتمسك به والسعي له .
فيما كانت لوحة “راقصات البالية” للموهوبة راما طباخ استمرارا لأعمالها التجريدية التعبيرية لتوضح بأنها وظفت رقص البالية الأنيق مستخدمة خامات الاكليرك على الزجاج لتعبر من خلال الرقص عن تحرر المرأة من القيود وصمودها في وجه الانكسار مشيرة إلى أن المعرض يغني تجربتها الفنية .
تصوير : جورج أورفليان .