“ضوء الحياة ” ينير أرجاء صالة تشرين … رحلة فنية عبر إبداعات ناديا سعيّد

الجماهير || أنطوان بصمه جي

تحت عنوان “ضوء الحياة”، تُبحر الفنانة التشكيلية ناديا سعيّد في رحلة فنية ساحرة عبر أروقة صالة تشرين بحي السبيل، حيث تنوعت لوحاتها بين مواضيع حياتية وعمرية متعددة ضمن المعرض الفني التشكيلي الذي تقيمه مديرية الثقافة.

وأوضح مدير الثقافة جابر الساجور أن معرض ضوء الحياة للفنانة نادية سعيّد يتضمن 30 عملاً فنياً من المدرسة الواقعية التعبيرية. وهو معرض يقام بشكل دوري تقيمه الفنانة في صالة مديرية الثقافة تحت رعاية وزارة الثقافة دعماً للفن التشكيلي من حيث تأمين صالات العرض والبنى التحتية، بهدف عرض إبداعات الفنانين على عموم الجمهور للارتقاء بالذائقة الفنية المجتمعية بشكل عام.

وأضاف مدير الثقافة أن غاية المعارض إيصال رسالة للعالم بأن مدينة حلب و ما تعرضت له خلال سنوات الحرب قد خرجت من تحت الرماد كطائر الفينيق وعودة انطلاق النشاطات والفعاليات الثقافية التي تعبر عن المضمون الحضاري والثقافي العريق لجمهور حلب وعموم الشعب السوري بشكل عام .

وبينت الفنانة التشكيلية ناديا سعيّد أن اللوحات المعروضة تعكس أمور عديدة منها فلسفة الحياة وتلقي الضوء على بعض مواضيع من علم النفس كعلم، وموضوع التكيف وأحلام اليقظة، وتم العمل ضمن مدارس فنية تشكيلية متنوعة كالواقعية والانطباعية والسريالية والتجريدية.

وتضيف الفنانة التشكيلية أنها تمارس هواية الرسم منذ أكثر من 15 عاماً وهذا المعرض يحمل رقم 46 وسابقاً كانت جميع لوحاتها تهتم بالبيئة، في حين تركزت لوحاتها في المعرض الحالي حول لغة الجسد وفي كثير من الأوقات يعبر الإنسان بلوحة الجسد عن مشاعر متناقضة بفعل مشترك كأن يبكي الانسان فرحاً أو قد يتراقص باكياً، وكذلك لوحة الحضارة فالمجتمعات قاطبة تسعى لمواكبة ركب الحضارة فهي بذلك تحقق لها نوعاً من الرفاهية بالمقابل قد تعود عليها بأضرار لا يمكن إغفالها.

بينما تركت تفاصيل لوحة فواصل وهمية بين الماضي والحاضر والمستقبل حيث لا توجد فواصل حقيقية إنما هي فواصل وهمية فالماضي راسخ في الذاكرة والمستقبل من الخيال أما لوحة الحظ ما تجود به الحياة على الإنسان من معطيات هي أقدار أو بمعنى  فهي  كالهواء الملوث لا يمكن الاستغناء عن استنشاقه لكن من الضروري السعي للتقليل من أضراره وكذلك لوحات عديدة حملت اسم أحلام اليقظة والتكيف والذكاء والطاقة الإيجابية والتراث الحضاري والعمر الزمني والإرث العلمي والعقل والحياة والطفولة والكيان ولغز البقاء والسعادة.

تصوير: جورج أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار