عين عشتار… معرض فني تشكيلي يجمع بين المرأة والأسطورة في لوحات الفنانة التشكيلية حياة الرومو

الجماهير || عتاب ضويحي

بلمسات فنية ساحرة تحولت الفنانة التشكيلية الأسطورة حياة الرومو  وكل ما يكتنفها من غموض والمرأة بكل ما تعنيه من رموز ارتبطت بمعاني العطاء والأرض والتضحية إلى لوحات تشكيلية تغوص في تفاصيل أعماق خرافات  ترتبط بشكل أو بآخر بواقعنا وتدفعنا للتساؤل والتفكير.

38 عمل فني اجتمع بالمعرض الفردي الأول للفنانة التشكيلية الرومو “عين عشتار”  الذي أقامته مديرية الثقافة بالتعاون مع فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين في صالة تشرين للفنون التشكيلية أمس.

وعن معرضها بينت  الفنانة التشكيلية الرومو في حديث لـ “الجماهير”أن الأعمال الـ 38  غالبيتها من المدرسة التعبيرية الواقعية، ويميل القلة منها  للانطباعية والتجريدية، تجسد فيها عنصر  المرأة بشكل أساسي، إضافة لعناصر أخرى متداخلة، منطلقة من “عشتار” لتدعم فكرة معرضها حول تأثير الأسطورة بمناحي حياتنا وقرارتنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ووجود ترابط وتجانس ومشاعر مشتركة مرتبطة بتفكير الإنسان والأسطورة  على أرض الواقع، تثير تساؤلات وتحث على البحث والتطوير وإضافة كل ماهو جديد،

وعن أهمية المرأة ودورها أشارت الرومو إلى أنها أرادت إبراز دور المرأة ومسؤولياتها في بناء المجتمع والأجيال من خلال لوحاتها التي اتسمت بالصفاء والنقاء، مبررة غياب الملامح عن وجوه شخوصها بأنها لا تركز على التفاصيل بقدر ماتركز على العمق ومدى ارتباط بنية الشخصية بفكرة أو ذاكرة أو حلم أو واقع.

وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة أن وزارة الثقافة تسعى جاهدة من خلال مديرياتها تقديم الدعم للفنانين وإتاحة الفرصة لهم لتقديم نتاجهم الفني على الساحة الفنية التشكيلية، وإشباع حاجة الجمهور المتتبع والمحب للفن والحركة التشكيلية، وفيما يخص معرض الفنانة الرومو أشار الساجور إلى تميز لوحات الرومو بالإحساس المرهف والبصمة الخاصة في عالم الفن التشكيلي.

وفي سياق متصل لفت يوسف مولوي رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين أن المعرض واحد من المعارض التي تلقى الدعم والاهتمام من قبل الاتحاد لإثبات وجود الفنان التشكيلي، و تحمله المسؤولية تجاه قضايا وطنه من خلال نتاجه الفني.

ومن الحضور أشار الفنان التشكيلي خلدون الأحمد أن الفنانة الرومو ركزت على الحالة الإنسانية بكل تفاصيلها ومشاعرها، من خلال تكوينات لها علاقة بالوجوه والتراث والمرأة.

في حين رأى الفنان التشكيلي زاوين برداقحيان أن المعرض يضم أعمال تحديث، حاولت فيها  الفنانة التشكيلية الرومو كسر القيود التي تكبل المرأة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار