سهر أبو شروف : رواد الفن الحلبي العريق كانوا ومازالوا يشهد لهم بأصالة أدائهم الرزين والمتقن

زُهيده هورو

ومن بين حارات حلب وبيوتها المعتقة تتمايل حكايا الآهات والنغمات الملونة بجمل موسيقية أصيلة مطرزة بأبهى الأشعار والكلمات، نعم هي حلب والعالم كله قد تغنى بسحرها وسحر مافيها من إرث فني وموسيقي، والولادة باستمرار للإبداع و الرقي، خاصة  جيل الشباب الذين حملوا على عاتقهم العهد والوعد بإكمال مسيرة الفن الحلبي بما يستحق ويليق به من حسن الأداء والانتقاء.

سهر أبو شروف صاحبة الصوت الشجي شابة حلبية امتازت بأدائها المميز وحضورها اللافت بثباتها وحرصها على انتقاء أعمال غنائية ذات معنى فني عميق، تفاصيل عن شغفها الفني والموسيقي تطلعنا به من خلال هذا الحوار معها.

الزمن الجميل

محبة وتعلق كل فنان وارتباطه الوثيق بمطربي الزمن الجميل يعود إلى ماكان عليه حال الفن آنذاك من رقي وعذوبة بالمغنى والمعنى هو ماعبرت به أبو شروف بداية حديثها متابعة ويعود الأمر أيضا إلى مدى تأثر كل فنان بالبيئة التي نشأ وتشرب من ثقافتها الفنية، مبينة مدى تعلقها الكبير وشغفها بالفن الحلبي العريق  لطالما ترعرعت بمدينة حلب وأغنت ذائقتها الموسيقية  بجمالية طربها من قدود وموشحات أشادها وأنشدها رواد الفن الحلبي العريق والذين كانوا ومازالوا يشهد لهم بأصالة أدائهم الرزين والمتقن كبصمة حلبية عريقة وصلت للعالمية أجمع.

إذاً من الطبيعي ان يكون حالها عاشقة  للفن العربي الأصيل وأن يولد شغفها اللاحدود له لحلب وفنها العريق حيث  ذكرت لنا دور والدتها المهم والمؤثر بحياتها الفنية من خلال تشجيعها ودعمها المستمر بأن تتلقى عذوبة اللحن والكلمة فكانت بدلا من أن تسمعها  أغنيات مخصصة للأطفال، تدلي على مسامعها أعمالا موسيقية وأغاني من الزمن الجميل  مثل ( صباح فخري،  ميادة الحناوي،  نور الهدى، فايزة أحمد، أم كلثوم  ، وردة..) وغيرهم الكثير من عباقرة الفن العربي.

برنامج Arab Idol

وعن تجربتها ضمن برنامج المواهب الأشهر عربيا ( Arab Idol )  أعربت أبو شروف عن أهمية تلك المشاركة حيث أضاف لها البرنامج الكثير من الخبرات والتجارب الفنية وعرف الجمهور العربي على ما تمتلكه من موهبة غنائية  وصلت للعالم العربي  موضحة ما تقدمه هذه النوعية من البرامج للمواهب العربية الشابة حيث الاستفادة من الإمكانيات الفنية المتاحة لهم ومن نصائح  وتجارب اللجنة المؤلفة من نجوم الوطن العربي إضافة إلى أنها تختصر لهم طريق الشهرة و الفن بتعريف الجمهور عنهم، ليكملوا فيما بعد مشوارهم الفني وبخطا ثابتة.

وعن سبب غياب الكثير من المواهب الغنائية الشابة بعد ظهورهم ضمن نوعية هذه البرامج تشير أبو شروف لسبب رئيسي وهو أن هذه البرامج لا تستطيع ان تتبنى كل هذا العدد الهائل من الأصوات وإنما تكتفي بالصوت الفائز بالمرحلة النهائية لذا لابد من المشتركين من  الاستفادة مما وصلوا إليه من مرحلة مهمة وهي تعريف الجمهور العربي عن مواهبهم الغنائية  وأن يستغلوا هذا الأمر و يجتهدوا بذاتهم  ليكملوا طريقهم للوصول بأصواتهم إلى ما يتمنوه من مكانة فنية.

مبدعو حلب

وأما بالنسبة لتعاونها الفني مع مبدعي حلب من شعراء وملحنين فتكللت بتجارب عدة وصفتها بالمميزة والناجحة منها أغنية خاصة لحلب حملت عنوان جرحي اسمه حلب  كلمات وألحان رامي فاضل وسعيد غنايمي وأيضا تعاونها مع الشاعر الراحل صفوح شغالة بعمل غنائي من كلماته وألحان جورج مارديروسيان، إضافة لأغنية غلطة وهي من كلمات عبدو العلي وألحان عمار حمدية، مبينة بأن حلب مدينة الفن والطرب الولادة للإبداع والمبدعين.

مؤكدة على تشددها وحرصها على تقديم أعمال وبشكل مستمر  تحمل في مضمونها الطابع الحلبي الأصيل وذلك من خلال تعاونها مع مبدعي الكلمة واللحن من حلب.

ختام الكلام

وختمت الحوار بالحديث عن تحضيرها لأعمال جديدة  وانتقائها المناسب والأفضل بما يليق مع ما تقدمه من فن وذلك من خلال ما يعرض عليها من أعمال غنائية منوعة من حيث اللحن والكلمة مبينة أن ما سيتم اختياره من أعمال غنائية  سيبصر النور في عالم الفن و الغناء خلال الأيام القادمة وسيطرح على شكل سينغل من بعد أن تكتمل التحضيرات الفنية المخصصة له، لافتة إلى الأغنية  أدتها مؤخرا وقد صيغت بكل تفاصيلها الفنية والموسيقية خصيصا لناديها الرياضي المفضل ( ريال مدريد).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار