الجماهير || عتاب ضويحي
لمناسبة ايام الفن التشكيلي السوري أقامت صالة مرقص الفنية بالتعاون مع فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين معرضاً فنيا ضم أعمال ما يقارب 30 فناناً تشكيلياً من مدينة حلب.
وكما تنوعت المدارس بين الانطباعية، الواقعية، التجريدية والتعبيرية، تنوعت المواضيع والمضامين منها مايعكس الواقع بكل مافيه من صور إيجابية وأخرى سلبية، وأحلام أسقطها بعض الفنانين على لوحات باحت خطوطها والوانها بتفاصيلها، إلى جانب المنحوتات الخشبية والمعدنية تناولت حكايات وطن وأرض وشعب وتراث.
وبينت لل “الجماهير” ماري آن مرقص مسؤولة الصالة والمشاركة في المعرض أيضاً، أن الصالة تحرص على جمع نتاج الفنانين وعرضه على الجمهور المحب والمتابع للفن التشكيلي، وأشارت إلى التنوع الموجود في لوحات الفنانين المشاركين من مدارس تشكيلية مختلفة، كل له لمسة خاصة وزاوية فريدة للتفكير بها من خلال لوحات تحاكي الوجدان والذاكرة والروحانيات.
وأوضح يوسف مولوي رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حديث ل “الجماهير” أنّ المعرض يعكس هوية حلب بحضارتها وتفاصيلها والحياة والعادات والموروث الشعبي، من خلال لوحات الفنانين المشاركين بتناغم متناسق يتماشى مع جمال المدينة، ويعكس أهمية الفن التشكيلي في نقل الواقع.
تصوير المعاناة وإبراز جمال الحرف العربي والمرأة عامل الإلهام
في وقفة مع الأعمال المشاركة التي لم تترك جانباً من جوانب الواقع والخيال والحلم إلا وطرقت بابه، التقت الجماهير مع الفنان التشكيلي خلدون الأحمد الذي حسب ماذكر لايترك فرصة إلا ويستغلها ليبرز جمال الحرف العربي واللغة العربية التي تعتبر الهوية والأصالة والعلامة الفارقة لكل فنان عربي، وشارك بعمل تشكيلي حروفي بقياس متر ونصف*متر يجسد إيقاعات تشكيلية متناغمة بين الحرف والكتلة والفراغ، و يتماشى مع حركة الحرف الانسيابي، ويحمل ملامح شرقيتنا وعروبتنا.
أما الحرب وويلاتها فبرزت في لوحة للفنانة التشكيلية سوزان حسين موضحة في حديثها أن الفنان يحمل مسؤولية كبيرة في نقل معاناة الشعب، ومن واجبها كفلسطي نية أن تنقل مايمر به أهل غز*ة من وحشية عدو لا يوفر وسيلة لينال بها من أرادة وعزم الشعب، من قتل وتجويع وتدمير، رمزت لها بالحصان الباكي والسمكة التي تفتح فمها، ويبقى الصمود رمز الشعب وعنوانه من خلال المسجد الأقصى، مستخدمة الواناً باردة للدلالة على الحزن والألم.
وفي رسالة روحية شارك الفنان أصلان معمو بلوحة بورتريه لأنثى تحمل كتلة من النور يخرج من قلبها، في إشارة إلى أن مصدر النور هو العالم الداخلي للإنسان فيما يبحث عنه في الخارج، معتمداً على الألوان المشتقة من لون البحر والفيروزي.
حضر المعرض عدد من المهتمين والمتابعين للشأن الفني والتشكيلي.
ويستمر المعرض مدة 5 أيام.
تصوير – هايك أورفليان