الجماهير || رفعت الشبلي
احتضن مسرح دار الكتب الوطنية بحلب العمل المسرحي مونودراما ” الولادة ” من بطولة الطفلة ساندي محلي و تأليف واخراج محمود درويش وبالتعاون مابين مديرية الثقافة بحلب وجمعية بيت القصيد الثقافية .
العمل الذي استمر لمدة ثلاثين دقيقة دون انقطاع ، وباللغة العربية الفصحى ، جسدت فيه الطفلة ساندي ذات الاثنا عشر عاما دور البطولة الوحيدة لطفلة حملت حقيبتها المدرسية و حمالة آلة الكمان وهي هاربة من القصف الصاروخي للصـ، ـهاينة الذي طال الشجر و الحجر و لم يفرق بين المساجد و الكنائس وبين الشيوخ و الأطفال والنساء ، لتقف في وجه هذا الصاروخ ويدور حوار قل نظيره بين الطفلة و الصاروخ ولتطلعه على ما تحمله من آيات تدل على انها ابنة هذه الأرض ابتداء من مفتاح بيت جدها الذي تقلدته والعهدة العمرية التي تحمل الطابع التاريخي والرسمي آنذاك و اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها مئة وتسعون دولة متسائلة اين هذه الدول من هذه الاتفاقية ؟
المخرج المسرحي محمود درويش اكد ان العمل هو رسالة لكل العالم من حقنا ان نعيش بسلام مع اطفالنا كما يعيش اطفال العالم بسلام ، موضحا ان اختيار الطفلة ساندي هو حصيلة تدريب تميزت به ساندي عن بقية الفريق المؤلف من اثنا عشر متدربا .
من جانبه اشار جهاد غنيمة مدير المركز الثقافي العربي بالعزيزية ان العمل حمل طابع التميز وملامس للحقيقة وناقش قضية جوهرية تخص كل شعوب المنطقة، وهي دالة على ان بالعلم وبالعلم ايضا والتشبث بالأرض سنصل الى النصر القريب ان شاءالله.
من جانب آخر دعا فصيح الخضر المدرب في نادي الطفل والمسرح التفاعلي في المركز الثقافي العربي بالعزيزية دعا الأطفال الموهوبين و الاهالي الذين يعلمون ان ابنائهم لديهم موهبة خاصة الى الحضور كل يوم سبت للمركز للتدريب وبشكل مجاني في فنون الخطابة والمسرح والشعر و الكتابة بكل انواعها وذلك لاتاحة الفرصة لهم حتى نقوم بإعداد اطفال لديهم القدرة على تقديم فن راقي كما قدمت ساندي محلي هذا العمل بكل جرأة وفصاحة .