بدء فعاليات مهرجان حلب المسرحي.. “عويل الزمن المهزوم” اول العروض على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية 

الجماهير || عامر عدل
عرض مساء أمس على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية اول عروض مهرجان حلب المسرحي بنسخته الثالثة، وذلك ضمن تظاهرة أيام الثقافة السورية، ويقيمها مسرح حلب القومي.
وخلال حضوره العرض المسرحي ” عويل الزمن المهزوم” ثمن رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي الجهود المبذولة  للمسرح القومي وكوادره ولمديرية المسارح والموسيقا ووزارة الثقافة، على رعايتهم الفن الجاد.
 وبين حجازي أن  النص رمزي عميق يتحدث عن جدلية الموت والحياة ضمن صراعات متنوعة في هذه الحياة تتجسد في السعي وراء السعادة وما يجابه الفقراء من صراعات داخلية وهزائم على مستويات عدة نفسية وروحية، حيث  استخدم الكاتب طريقة الخطف خلفا ليبرز لنا عمق الصراع، د ليتكشف لنا عن عنصر المفاجأة ويتأجج الصراع بأن لنا الحياة بطولها كي نتعب ولنا الموت بفترته الطويلة كي نستريح ..
وأشار حجازي إلى أن مخرجة العمل استطاعت رغم رمزية النص أن تجسد الفكرة بطريقة جيدة، وكذلك الممثلون كانوا على قدر من الجدية برسم ملامح الشخصيات ورسم ملامح الصراع بطريقة إبداعية، لافتا إلى أن كثافة الحضور في العرض المسرحي تشير بأن حلب وجمهورها الثقافي مازال على سوية كبيرة لاسيما في حضور المسرح الجاد.
وقالت مدير المسرح القومي بحلب رنا ملكي أن المهرجان المسرحي الثالث، يأتي من ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية وبرعاية وزارة الثقافة، ويتضمن سبعة عروض مسرحية جديدة، تقام بشكل يومي ومتتالي، في حين يتم عرض مسرحي ثامن في اختتام فعاليات المهرجان.
ولفتت ملكي إلى أنه تم توسيع دائرة المشاركة بالمهرجان بخصوص الأعمال المقدمة، ليتم اختيار عروض تناسب وتليق بعراقة مدينة حلب ومسرحها القومي، حيث تم اختيار الأعمال السبعة من ضمن عشرة أعمال مقدمة للجنة المشاهدة.
مخرجة العمل المسرحي” عويل الزمن المهزوم” غنوة حيدري أوضحت “للجماهير” أن العمل هو تجسيد لصراع بين شخصيات تائهة ومنكسرة، تبحث عن سعادة مفقودة، تاهت أمام الناظرين بقصد أو بغير قصد، مضيفتا أن القلق والخوف من الغد هي السمة الأساسية للعرض، فهناك صراع دفين بين الوجود والرحيل والخلود.
ولفتت المخرجة حيدري إلى أن العمل المسرحي هو أقرب للعبثية، اردنا من خلاله إيصال رسالة مفادها أن الزمن لاينتظر أحدا، على الانسان ان يتعلم الكثير قبل ان يمضي، وأن يتعلم كيف يعيش، وان يتعلم كيف يموت ليصل في النهاية المطاف إلى محطة النهاية محملا بحقيبة مليئة بالذكريات مليئة بالقصص وأوراق وأشياء أخرى غير مفهومة، ويدرك أن الطريق طويلة جدا ولكن العمر قصير.
جدير بالذكر أن العمل المسرحي من تأليف اسماعيل خلف وإعداد محمد سباغ.
حضر العرض المسرحي الدكتور ماهر خياطة عضو المكتب التنفيذي المختص، ومدير الثفافة بحلب جابر الساجور، ورئيس فرع حلب لنقابة الفنانين عبد الحليم حريري، ورئيس اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب يوسف مولوي، ومدير دار الكتب الوطنية امجد حلاق، ومدير مسرح نقابة الفنانين ماهر يازجي، وحشد غفير من المهتمين.
تصوير هايك اورفليان
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار