الجماهير /عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب مركز ثقافي العزيزية محاضرة للدكتور محمد قاسم العبدالله نائب رئيس جامعة حلب بعنوان (ألعاب الأطفال وأثرها على الصحة النفسية والعقلية) تحدث فيها عن تعريف اللعب وهو: نشاط ينخرط فيه الفردويعتبر حالة ضرورية لنمو الشخصية لاسيما في مراحل النمو الأولى، و أنواعه ، الحر ، الموجه و الإلكتروني.
ثم تناول العبدالله الحديث عن اللعب الإلكتروني باعتباره السائد والأكثر انتشارا فمايميزه أنه:نشاط ينخرط فيه اللاعب بنزاع منفعل وفق قواعد و يعتمد على التقنية الإلكترونية و يمارس من خلال الحواسيب وأجهزة الهواتف النقالة .
ومن أشكال ألعابه: اللعب الغازي وهو تنافسي ، اللعب المدير ، تطوير المهارات
، المستعجب ، خبرات جديدة ، المشارك مشاركة اجتماعية.
وأوضح العبدالله أن من أسباب ممارسته الإثارة البصرية وجودة الرسوم ، وحسب دراسة فإن نسبة من يمارسه( 72) بالمئة من الأسر الأمريكية، و(65)بالمئة يمارسه مع الآخرين، و(19)بالمئة يدفعون المال للعب، و(65)بالمئة يلعبون عن طريق الهواتف المحمولة، بينما( 85)بالمئة يلعبون للمتعة وزيادة التواصل.
كما بين العبدالله الآثار الإيجابية للألعاب الإلكترونية وتتمثل في تنمية الانتباه والتفكير والذاكرة والخيال ،حل الألغاز ،السعي للمنافسة ،الاستطلاع الجذب والتشويق والتحدي ،والبحث عن المعرفة والحلول الإبداعية.
لكن للألعاب جوانب سلبية أيضا منها:
الانحراف لدى الأطفال المراهقين ومواجهة أعداء خياليين كغزاة الأرض والأرواح الشريرة، سلوك غير أخلاقي وتقمص شخصيات اللعبة والتماهي معها فكلما زاد رصيدالطفل من النقاط زاد السلوك العدواني لديه.
أيضا لها آثار سلبية على الصحة تسبب اضطرابات في البصر وتجهد العين، وهشاشة العظام، آلام في المفاصل والظهر، صداع بدانة ونحافة.
أما اجتماعيا تولد الانعزالية والانفصال الأسري، واكتساب أخلاقيات غريبة، وطفل منعزل اجتماعيا.
كما لها أثر سلبي أكاديميا من حيث ضعف التحصيل العلمي.
ولأن الألعاب تعبر عن الانفعالات وتفرغها وتنمي الشخصية والميول والاتجاهات فإنها تحتاج لضبط وحسن استخدام، وهذا ما أشار إليه الدكتور العبدالله مؤكدا على دور الأهل والمتمثل في: معرفة أولياء الأمور للآثار الإيجابية والسلبية للألعاب ، إيجاد تصنيف للألعاب الإلكترونية حسب الأعمار ، إنتاج برمجيات تعليمية وتربوية ، على الآباء تحديد زمن معين للعب لايتعدى الساعتين ، عدم اللعب إلا بعد إنهاء الواجبات المدرسية ، مصادقة الأبناء ومشاركتهم للعب ، تقييم سلوك الطفل ليتماشى العقاب والثواب معه ويتوجه لسلوكه وليس لشخصه ، الانتباه لوضعية جلوس الطفل ومكانه دون أن ننسى دور المعلمين في توجيه الأطفال.
حضر المحاضرة عدد من المهتمين.
رقم العدد ١٥٧٦١