وما أدراك ما قيصر..؟!

الجماهير/ زكريا شحود

نعم إنه قانون قيصر للإرهاب العابر للقارات القاتل للإنسانية .. العنصري المتوحش البغيض الذي ابتدعته الولايات المتحدة الأمريكية وتوابعها (غرباً وعرباً) لإخضاع الشعوب الحرة ولتمزيق الدول ومن ثم إعادة تشكيلها على قياسات جديدة تخدم نظام العولمة المتوحش .
يتشدقون بالديمقراطية وهم من عتاة العنصرية ويملؤون الدنيا صراخا” عن حماية الشعوب وحقوق الإنسانية وهم القتلة المجرمون الذين استباحوا الإنسانية أمام سكان أمريكا الأصليين الهنود الحمر كما استباحوا حرمة الشعوب عبر الإرهاب المنظم في فيتنام وفي الصومال وفي أفغانستان وفي العراق وفي سورية كما مارسوا الإبادة الجماعية بوحشية لا مثيل لها في هيرو شيما وناغازاكي واليوم يرفعون قانون قيصر لتطبيق الحصار الجائر أحادي الجانب على سورية تحت شعار مزيف هو محاصرة الدولة السورية ومساندة الشعب السوري وبنفس الوقت يقومون بنهب الثروات لسورية من نفط وغاز بالتعاون مع حفنة من العملاء المأجورين وعبر تبادل الأدوار مع الاحتلال التركي الذي يسعى لتغيير الديمغرافيا السورية عبر حرق المحاصيل والإقصاء والإبادة الجماعية .
إن سورية شعبا ودولة لا يمكن أن تنفصل عن بعضها البعض لأن قرار مواجهة المؤامرة هو قرار وطني وسيادي بامتياز أخذه الشعب العربي السوري شعبا” وقيادة لأن تكلفة مواجهة قوى الاستعمار أقل تكلفة من الخضوع لها .
إن قيصر الذي يتباهون به قتل على يد خادم صغير اسمه بروتوس هكذا قرأنا في سجلات التاريخ أما قانون قيصر فسوف يسقط مضرجا” بدماء الرذيلة الأمريكية وعنصريتها البغيضة أي أنه سيسقط أخلاقيا” قبل أن يسقط تحت أقدام الشعب العربي السوري وإن غدا” لناظره قريب .
لكن علينا أن نلتف كشعب مقاوم حول قيادتنا الصامدة التي أثبتت أن عين المقاومة أقوى من مخرز الاستعمار هذا أولا.. أما ثانيا” فيجب أن يعرف العالم أننا سنحمي وطننا بأجسادنا وأننا فرسان المقاومة بمحورها الكبير والعظيم وأننا قادرون على تعزيز انتصارنا بكل ما أوتينا من قوة .. وهذه رسالة سورية المنتصرة إلى صانعي وداعمي ومنفذي قيصر الذي سيسقط مضرجا” بدمائه كما قال التاريخ .
رقم العدد ١٦٠٧٧