الجماهير / محمد الأحمد
بعد مرور أشهر على تحرير الريف الجنوبي من دنس الإرهاب التكفيري ما تزال الحياة معدومة في العديد من تلك القرى، فلا يوجد فيها أبسط مقومات الحياة ، وتقدم عدد من أهالي القرى بشكوى يشرحون فيها واقعهم المأسوي ، حيث عاد جزء من أهالي قرى جزرايا والعثمانية وطلافح وحوير العيس وزمار وتل باجر وغيرها من القرى إلى منازلهم فلم يجدوا سوى البيوت الخالية ، ولتاريخه لم يتحسن الوضع الخدمي هناك.
وأكد المواطنون في شكواهم أنه لا يوجد أي مصدر لمياه الشرب بعد أن سرقت المجموعات الإرهابية الغاطسات من الآبار ومولدات الكهرباء والشبكة الكهربائية، ويطالبون بتزويدهم بمياه الشرب كونهم يعانون أشد المعاناة من العطش، لافتين إلى ضرورة تأمين خزانات مياه للأسر عن طريق الهلال العربي السوري والجمعيات الخيرية وفرز صهاريج لتعبئة هذه الخزانات .
كما أشار الأهالي إلى ضرورة أن توجه الجهات المعنية شركة سادكوب ببيع الأهالي اسطوانة غاز بموجب دفتر العائلة، وتسيير خط باص من شركة النقل الداخلي على محور حلب – جزرايا / كون المنطقة تعاني من قلة وسائط النقل وارتفاع أجور السيارات العاملة على ذلك الخط.
ولفت أبناء تلك القرى إلى أهمية تأمين مادة الخبز لهم عبر معتمدين وأن تصل المادة بالوقت المناسب لأن تأخيرها يتسبب بتلفها ولا تصلح إلا علف للحيوانات ، إضافة إلى تحكم البعض بأسعارها المرتفة والتي تصل ما بين 250-300 ليرة سورية للربطة الواحدة التي تحتوي / 14/ رغيفاً .
وختم أصحاب الشكوى بضرورة تقوية البث الإذاعي والتلفزيوني وشبكة الاتصالات.
رقم العدد 16131