المستفيدون من مشروع سبل كسب العيش الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل : اكتسبنا مهارات خاصة بالمهنة ومنحنا معدات العمل
الجماهير – فاتن يوسف
ثلاث سنوات مضت وأنا بدون عمل، ﻷني ﻻ أملك معدات للخياطة ،الآن أهلتني مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالمهارات اللازمة ومنحتني منظمة الاسعاف الأولي ماكينة خياطة ،فرحتي ﻻتوصف وكذلك همتي،وبهما سأبدأ مشروعي وسأنجح إن شاء الله .
هذه كلمات سمر إدريس إحدى المستفيدات من مشروع سبل كسب العيش الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن ورشات تخصصية إحداها ( مهارات العمل) التي نظمتها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحلب بالتعاون مع منظمة الاسعاف اﻷولي بمشاركة(60)مستفيدا ومستفيدة .
الهدف من الورشة
عن هدف الورشة بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل صالح بركات أن الورشة ضمن توجهات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المندرجة ببرنامج سبل كسب العيش ،وشارك بها (60) مستفيدا ومستفيدة ممن فقدوا مصادر دخلهم ومعدات عملهم خلال الحرب على سورية ،وتم انتقائهم ضمن دراسة خاصة بوضعهم المهني واحتياجاتهم وظروفهم الاجتماعية والعائلية ،وأضاف خضع المستفيدون لدورة مدتها (5) أيام وضع برنامجها بدقة ليكون عاملا من عوامل التحفيز المعنوي للمستفيدين وتخليصهم من النتائج السلبية التي خلفتها ظروف فقدانهم لعملهم ، إضافة لإكسابهم مهارات الحساب والتسويق الخاصة بالمهنة التي سينطلقون لممارستها من جديد في حياتهم العملية ،وأضاف بركات :المشروع بحد ذاته يشكل عاملا من عوامل التعافي الاقتصادي للأسرة ،في ختام ورشة مهارات العمل قدمت منظمة الإسعاف الأولي معدات المهنة للمشاركين ،فاستفادت ( 35)مشاركة من معدات الخياطة وماكينة درزة،و( 13)مستفيدا من معدات تمديد وإصلاح الطاقة الكهربائية،و(8) أشخاص من معدات الدهان ،وشخصان من معدات التمريض. وطبقت خلال الورشة الاجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا اضافة الى التوعية .
آراء المشاركين
عن الفائدة التي حققها المشروع للمستفيدين كانت هذه الانطباعات :
وصفت خاتون الحسين الحمدو :المشروع بعبارة (مفيدة جدا)وتابعت :التعامل رائع والمعلومات التي تلقيناها هامة في حياتنا العملية ،خضعت لدورة تدريب في الأمانة السورية للتنمية مدتها 3 أشهر ،ثم شاركت بهذه الورشة وقدمت لي منظمة الاسعاف الأولي ماكينة خياطة وبها سأبدأ مشروعي ومن وارداته سأشتري ماكينة حبكة وأوسع المشروع ،وسأضاعف جهدي لأنجح باذن الله.الشكر لكل من ساهم بالمشروع.
وتابعت الحديث زميلتها أم محمود قائلة:أعمل خياطة ،لم يكن لي مشروعي الخاص،الأن عندي ماكينة خياطة و سأخيط في منزلي لأن أطفالي صغار ،الورشة لم تعطينا المعدات فقط،بل أعطتنا مفاتيح النجاح ،كيف نخطط وكيف نسوق وكيف نتعامل مع الأمور الحسابية ،ومن الورشة تعلمت احترام العمل وحب الغير .
وتحدثت تهاني بحماس عن العرض الذي اقترحته على صاحبة الورشة التي تعمل فيها فقالت:طلبت من صاحبة الورشة السماح لي بوضع الماكينة بالورشة والعمل لحسابي مقابل جزء من الوارد الذي سأحصل علية فوافقت ،فرحتي كبيرة وسأعمل لأكسب وأكبر مشروعي وسأشتري ماكينة حبكة ،وتابعت ماقدمته الشؤون الاجتماعية كبير بالمعدات واكتساب المعرفة وتبادل الخبرة عبر زميلاتي اللواتي تعرفت عليهن أثناء الدورة وهذا يزيد من كفاءتي.
أما سجى حلاق فاختصرت الكلام بوصف الورشة بعبارة (هي أجمل ماحدث لي منذ 10سنوات)وتابعت : الورشة أعادت لي مشروعي وثقتي بنفسي،المحاضرون رائعون وحرصوا على إحاطتنا بكل ما يلزمنا في حياتنا العملية.
ووصف أبا محمود الورشة- وهو عامل تمديدات كهربائية منذ عشرة أعوام فقد عدة عمله ومنزله أثناء الحرب -بعبارة (قدموا لنا خدمة العمر) بهذه العدة سأبدأ من جديد وسأجلب لأطفالي دخلا يساعدهم بالتعليم وبالعيش بكرامة..الشكر من القلب لكل من يساهم في إعادة العمل والبناء والأمل.
وتابع الحديث أحمد وهو عامل دهان :
الورشة جعلتني أكثر خبرة وقدمت لي عدة العمل وبهما سأعود من جديد للحياة العملية بحماس ،أشعر أنني أملك طاقة أستطيع فيها العمل 24 ساعة باليوم ،،سأشتاق لزملائي اللذين تعرفت عليهم بالورشة وللوجوه المشرقة في القاعة والتي كانت تعطينا المعلومة ومعها الأمل.
رقم العدد ١٦١٤٥