فريق كرة الحرية الأول.. الناصر يثني و يؤكد تمسك الإدارة بالمدرب… و الحمصي يحسم استقالته بشكل نهائي لارجعة عنه.
الجماهير/ محمود جنيد
أثنى عضو مجلس إدارة نادي الحرية مشرف كرة القدم، الكابتن وليد الناصر في حديثه “للجماهير” ، على أداء الفريق الأول للنادي خلال مباراته مع متصدر الدوري الكرامة و على أرض الأخير وبين جماهيره، مضيفاً بأن الخسارة الصعبة وغير المستحقة، لا يمكن أن تخفي الروح التي لعب فيها الفريق و المردود العالية الذي أبرزوا من خلاله صورة مشرفة عن الفريق الذي يتطور تصاعدياً من مباراة لأخرى، مع بوادر بتحسن النتائج.
وحول مصير مدرب الفريق و الجهاز الفني، أكد الناصر على تمسك الإدارة به، وتحديداً المدرب مصطفى حمصي، الذي فوجئ( أي الناصر يتحدث عن المدرب) بفكره المتطور وبإمكاناته وعمله المميز، وهو ما يدعو للتمسك ببقائه.
وبين الناصر بأنه اللجنة الثلاثة الكروية التي تم تكليفها، مؤخراً من الخبرات( ديبو شيخو، مأمون المهندس و صافي شعار)، ستقوم بمسح تقييمي شامل لفرق القدم لجميع الفئات ومنها الرجال، وإعداد دراسة تتضمن الأفكار و الملاحظات و الرؤية الفنية لتطوير اللعبة و الارتقاء بها.
من جانبه المدرب مصطفى حمصي، أكد على ما كان قد صرح به “للجماهير” قبل لقاء الكرامة، وهو استقالته كقرار نهائي لارجعة عنه، رغم تمسك الإدارة ببقائه على رأس عمله، مضيفاً بأن وكما عانى النادي من الفراغ الإداري، عانى نفسه من ضيق الوقت و الظروف الصعبة التي سبقت الدوري، من انعدام فترة التحضير، وعدم توفر الخيارات التعاقدية، التي تخدم فكره التدريبي.
وأشار مدرب الحرية، إلى النقلة النوعية و العمل الكبير الذي يحتاجه النادي، في عصر الاحتراف الذي يحتاج إلى تحقق معادلة المال و الفكر البنائي الاستراتيجي، و ذلك بعد الاستيقاظ من غفوة التغني بسعل الأمجاد السالفة، لافتاً إلى أن الفريق العائد بعد ثلاث سنوات قبع فيها في الظل، إلى الدرجة الأولى دون أن تتوفر له مقومات النجاح من مال ولاعبين على مستوى الاستحقاق، و بالتالي فإن النتائج، لن تكون سوى ما هي عليه بل وأسوأ مما كان.
وأكد مدرب الحرية المستقيل بأن الأفكار الصدامية غير الناضج، التي تتحدث عن الصراعات بين لعبتي القدم و السلة على سدة الاهتمام و الوجاهة، تغذي الشقاق و الهوة، وتبتعد عن مبدأ العمل المؤسساتي الذي يعطي لكل تخص ولعبة حقها من الاهتمام و الدعم، لتكون كل منها مكملة للآخرى ضمن فلك النادي، لا متنافرة معها، وهذا ما يجب أن ينظر فيه مع توفير الموارد المالية و الإدارة القوية ليعود النادي مكانته المعهودة.
وأفصح المدرب حمصي، بأنه وجد الإجابة عن التساؤل الذي يبحث عن أسباب، عدم رغبة اللاعبين بالتعاقد مع النادي، و انتظار لاعبي الرعاية لحظة الخروج إلى وجهة أخرى، وهي عدم توفر المال و الاستقرار، إضافة لما وصفه “الحر و اللوص”، اشتغال الكل بالكل بدل التعاون و التكاتف لمصلحة النادي، وهو ما يتنافى تماماً مع فطرة النادي كقبلة للأخلاق و الروح الرياضية، عكس الفكرة الحالية التي سوقتها السلوكيات السلبية عنه، وهو ما ألقى بظلاله السلبية على كافة الألعاب.
وشكر الكابتن حمصي في ختام حديثه، زملاءه أعضاء الكادر الذين عملوا معه على تفانيهم و إخلاصهم، بالعمل، كذلك اللاعبين الذين قدموا أقصى ما لديهم وبكل إخلاص، وتفوقوا على ذاتهم، وهم الذين دخلو معترك الدوري دون تحضير، كما شكر الحمى إدارة النادي، و الجمهور الوفي الذي آزر الفريق ولم يقصر، مناشداً إياه الوقوف مع النادي و الفريق في المرحلة المقبلة.
رقم العدد ١٦٢٦٠