الجماهير / المهندس باسل قس نصر الله ، مستشار مفتي سورية
كتاب “فوبيا داعش واخواتها”
تأليف غوين داير GWYNNE DYER
ترجمة رامي طوقان – 2015
مع هذا الكتاب يشرح المؤلف كيف تشكّل الفكر الارهبي وكيف يحاولون إظهار المسلمين على أنهم المشكلة، مع العلم أنّ عدد الإرهابيين المسلمين ومشغّليهم لا يتجاوز نسبة ضئيلة جداً من المسلمين، كما أن تنظيم داعش يجتذب عدداً من شباب المسلمين وشاباتهم الشاعرين بالضياع في بلاد الإغتراب.
اخترت مقاطع مما أعتقد أنه يجب معرفتها:
– سَتكون سورية إذا حَكَمها الجهاديون جاراً في غاية العدوانية لِجيرانها تركيا والسعودية والأردن ولبنان وإسرائيل. كما ستكون تهديداً بعيداً بعض الشيء على باقي الدول العربية غير المجاورة لها، ولكن بالنسبة لباقي أرجاء العالم فلن تتجاوز كونها عامل إزعاجٍ كبير.
– لقد خَرجت القاعدة من المسرح العالمي، ودخلَ تنظيم داعش بدلاً منها، مستخدماً أساليب أكثر دراماتيكية في الإعلام، وأفلاماً بإخراجٍ أفضل. فقد صوّرَ مثلاً فيلم إحراق الطيارالأردني (معاذ الكساسبة في 3 كانون الثاني 2015) حيّاً في قفص حديدي مِن سبع زوايا مختلفة في آن واحد.
– تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم (على مجموعة من السياح في تونس آذار 2015) بعد يومين، في تسجيلٍ وَصَف فيه الحادث أنه “غزوة مباركة يَسَّر الله أسبابها على أحد أوكار الكفر والرذيلة في تونس المسلمة”
– كانت معظم قوات (ما يُسمى في سورية بأنها) المعارضة تتألف من مقاتلين من جبهة النصرة المرتبطة مع تنظيم القاعدة (الإرهابي).
– عاجلاً أم آجلاً، ستجدُ الولايات المتحدة نفسها مضطرة الى الإختيارِ بين (الدولة السورية) والمتطرفين.
– بالطبع، إن الإرهابيين الإسلاميين ينظرون الى “القيم” الغربية على أنها خاطئة و “كافرة” على العموم، ولكنهم غير معنيين بإصلاح الغرب، فأولويتهم الأولى هي الوصول الى السلطة في بلادهم.
– حين غزا (الرئيس العراقي) صدام حسين الكويت سنة 1990 وبدأ بتهديد السعودية، سمح الملك فهد للقوات الاميركية والغربية الاخرى بالتواجد في شبه الجزيرة العربية، وهي التي اعتبرها (أسامة) بن لادن وأمثالهِ قوات “دول الكفر”. أثار قرار الملك هذا غضب بن لادن الذي أدان هذه الخطوة، فأُُجبر على مغادرةِ البلاد إلى المنفى (باكستان ثم السودان وأخيراً أفغانستان)
– كان واقع الحال منذ البداية (2003) أن أي جندي أميركي كان بإمكانه أن يقتل أي عراقي وينجو بفعلته من دونِ العقاب. وقد ظلَّ هذا واقعَ الحال لسنين طويلة.
– وافق (اسامة) بن لادن (1999) على ان يقدم “نواة مالية” للزرقاوي (ابو مُصعب) “وقد قيل أن المبلغ الذي قدمه له كان مئتي الف دولار” حتى يبني معسكراً للتدريب قرب مدينة هرات (أفغانستان) بجانب الحدود الايرانية، وكي ينشىء مجموعته الخاصة: جماعة التوحيد والجهاد. كانت هذه هي النواة التي نشأ منها تنظيم داعش.
– إن رجال (أي تنظيم اسلامي متطرف) كانوا يفرضون أتاوات مالية على الناس، ويفرضون وجودهم بالقوة على طرق التهريب التقليدية، ويطالبون بزوجاتٍ لهم من العشائر المحلية (أو الأمكنة المتواجدين بها)، بالإضافة الى فرضهم فَهمهم الخاص والمتشدد للشريعة الاسلامية، وإذا قاوم أحد ما أو اعترض كان مصيره القتل (مدينة الرقة السورية مثالاً).
– “محمد الموازي” لقبته وسائل الاعلام البريطانية: “جون الجهادي JIHADI JOHN” … أثارت الأفلام التي ظهر فيها وهو يرتدي ثياباً سوداء تغطيه من رأسه الى أخمص قدميه مع قناع الوجه الذي لا مناص منه ويتكلم الانجليزية بلهجة أهل لندن المحلية في الوقت الذي يقوم فيه بجز أعناق رهائن أميركيين أو بريطانيين أقصى درجات الإنزعاج في بالِ المشاهد الغربي العادل
– في تشرين الأول 2004، أعطى (أسامة) بن لادن منظمة (أبو مصعب) الزرقاوي (أنصار الاسلام) اسم “تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين”، بينما بايع الزرقاوي بن لادن مُقَدِّماً ولاءه له.
رقم العدد ١٦٣١٢