في عيد الفالنتاين .. يختفي الدب ويبقى الحب .. الدب الأحمر يتراوح سعره بين 100 ألف و500 ألف ليرة .. والوردة بـ 2500 ليرة

الجماهير – عتاب ضويحي

أيام قاب قلبين أو أدنى على موعد يوم الحب “الفالنتاين داي” الأحمر يغطي معظم الأسواق، والهدايا الحمراء تعج على واجهات وداخل المحلات أينما نظرت وأينما توجهت، إلا أن أسعارها الحمراء أيضاً وقفت حاجزاً بينها وبين المحبين، وباتت الهدايا الأرخص ثمناً نوعاً ما هي الأكثر طلباً وإقبالاً من قبل المحتفين بهذا اليوم.
في استطلاع ” للجماهير ” حول الإقبال على شراء هدايا يوم عيد الحب وأنواعها، أطلعنا أغلب أصحاب المحلات أن الإقبال ضعيف جدا، وبنسبة 50 بالمئة عن العام الماضي، والذي شهد هو الآخر انخفاضاً بذات النسبة، إذ أوضح أحمد صاحب محل هدايا في سوق التلل أن شراء الهدايا والأشياء التذكارية قليل جداً، وأغلب الإقبال يكون على زجاجات العطر لأنها الأرخص ثمناً “7”آلاف ليرة فقط، أما باقي الهدايا من علب خشبية أو “صناديق الحب “المحتوية على عدد من الهدايا من مكياج وعطورات وغيرها ، أو الألعاب فنظراً لغلاء ثمنها الإقبال على شرائها بات صعباً على الكثيرين.
يؤيده الرأي صالح صاحب محل هدايا بالجميلية والذي قال :أنا كبائع أتفاجأ بالأسعار فما بالك بالزبائن، وعلى مستواه الشخصي يفضل صالح إهداء من يريد معايدته بعيد الحب قيمة الهدية المادية أفضل بكثير من الهدية ذاتها.

الدب الأحمر على رأس القائمة
يحتل الدب الأحمر على اختلاف أحجامه المركز الأول من بين قائمة الهدايا الأغلى ثمناً، إذ يتراوح سعره بين 100 ألف و500 ألف، طبعاً السعر يتناسب طرداً مع حجم “الدبدوب”،وينافس الدب الأحمر الوردة الحمراء في السعر والمعنى، على الرغم أن الدب يعتبر من الحيوانات المفترسة ولا يمت للحب بأي صلة، حتى فترة مكوثه مع أنثاه لايتجاوز الشهر الواحد، ربما تمتعه بالحاسة السادسة وقدرته على اكتشاف خفايا الأشياء جعلته أحد أيقونات عيد الحب، وهو الأمر نفسه الذي تتمتع به المرأة وتستعين به لاكتشاف “زوجها أبو عين زايغة” إلا أنه بات رمزاً من رموز الحب، منافساً الورود الحمراء التي تجاوز سعر الباقة ال 50 الفاً في أغلب المحلات، في حين وصل سعر الوردة الواحدة إلى 2500 ليرة.
جيل الشباب ممن التقينا بهم أكدوا أن غلاء ثمن الهدايا بات عائقاً بينهم وبين القيام بواجب من يحبون، وأكد معظمهم أنهم سيكتفون بالمعايدات الشفوية، أو الرسائل النصية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي المقابل هناك من ينتظر هذا اليوم ليعبر عن مدى حبه لمن يحب، مدخراً مبلغاً من المال لصرفه في هذه المناسبة السعيدة، “وعلى قلبه أحلى من العسل” كما قال مادام الهدف كسب رضا “الحبيب”.

ومنهم يمر عليه هذا اليوم مرور الكرام وقد لايشعر بوجوده، وآخرون يروون أن الحب يجب أن يكون موجوداً كل يوم في حياتنا، فنحن بأمس الحاجة له فهو بمثابة جرعات للسعادة وترياق لكل هم، فالابتسامة حب، والعطف حب، والحنو على الضعيف حب، تختلف المسميات ويبقى الحب أسمى المعاني وكما قال جبران خليل جبران:
إنما الحب كنجم في الفضا
نوره يُمحى بأنوار الصباح.
رقم العدد 16314

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار