الجماهير – وسام العلاش
بمهارة ودقة في العمل ينسج خيوطه الأفقية الملونة بألوان متناسقة ليخرج بلوحة فنية وكأنها لرسامٍ محترف تكاد تضيع رؤيا الناظر بسحرها واحترافها.
الحرفي عمر الرواس أثناء مشاركته في مهرجان “الياسمين والسنديان ” يقول “للجماهير” بأنه بدأت قصة عشقه لهذه الحرفة منذ/٦/سنوات عندما كان يصطحبه والده معه لمحاله الكائن في حارات الجلوم القديمة ليجلس على النول العربي ويبدأ بحياكة لوحته التراثية مضيفاً بأنه اليوم في سن/٤٦/ عاماً ويعلم ابنه ليستمر ويكمل الطريق في هذه المهنة العريقة ويذكر “الرواس” بأن مهنة الحياكة على النول نوعان نول أفقي وآخر عمودي يستخدم بحسب نوعية السجاد .
مبيناً أنها مهنة عمرها آلاف السنين تحتاج إلى الدقة والصبر ومحبة في العمل قبل أي شيء إضافةً للذوق في اختيار ألوان الخيوط ويتكلم الرواس بأنه بالرغم من حدوث الحرب وتضرر محله في الجلوم فإنه لم يتوقف يوماً عن العمل بل بقي مستمراً في مزاولة مهنته حينها في أصعب الظروف حيث اتخذ من الرصيف مكاناً لينتج هادفاً لاستمرار هذه الحرفة ومنعها من الزوال علماً أنه لم يتبقى إلا/٣/حرفيين يعملون بهذه المهنة.
وتتراوح أسعار السجاد اليدوي أو العجمي الصنع بحسب حجم القطعة وشغلها بحسب ما ذكر الرواس إذ تبدأ بسعر /١٥٠/ ألفاً إلى مليون ليرة وكلما قدم السجاد كلما زاد سعره فهو لا يفرق عن أي تحفةٍ أخرى من التحف القديمة .
ويقول الرواس بأن مشاركته في المعرض وعمله بشكل مباشر لاقى إقبالاً من قبل الزائرين لمشاهدة كيفية العمل على النول واسترجاع ذاكرتهم للماضي القديم ومافيه من ذكريات الأجداد.
ت:جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٣٣٨