الجماهير – وسام العلاش
انطلقت فعاليات الورشة التي أقيمت بالتعاون بين مجلس المدينة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بعنوان إعادة إعمار حلب كمدينة ذكية -الثورة الصناعية الرابعة “التحصين بالتطوين” .
و بين الدكتور حسن مسلماني مختص في خدمة الاتصالات والمعلومات بأن الهدف من هذه الورشة الخروج بتوصيات تساهم في نفض الغبار عن مدينة حلب من آثار ما خلفته الحرب وبناء جسور الثقة بين المؤسسات والمواطن من خلال العلم (الثورة الصناعية الرابعة) لتكون مدينة حلب رائدة في مجال المعلومات واستعرض من خلال محاضرته محاور الورشة التي تمثلت في المقارنة بين الماضي القريب وقراءة الحاضر الحالي ومتطلبات الواقع ومرحلة التخطيط للمستقبل (مرحلة إعادة الإعمار) .
كما تطرق لأهمية التحصين بالتوطين أي تحصين المواطن السوري بالعلم وأن يكون عامل جاذب للعلم وليس طارد وسبل التوطين المتمثلة بترميم البنى التحتية القائمة( قواعد معطيات ،كوابل ضوئية ، مراكز بيانات) وترقيتها ورفد البنى التحتية القائمة بأخرى جديدة من خلال تفعيل الشراكات السابقة(كوابل ضوئية مثل كبل JADI -كبل GBI.. وتوطين الحوسبة وانترنت الأشياء الصناعي بهدف استقطاب الصناعي بعد أن يهيئ له البنية التحتية إضافةً لترقية العمود الفقري السوري (Back bonel) وتكمن سبل ترقيته بترقية البنى التحتية القائمة للكوابل البحرية السورية بالإضافة لترقية نقطة الولوج الوحيدة القائمة وإنشاء نقاط غيرها .
وأشار د.مسلماني إلى تفعيل دور المؤسسات الحكومية والخاصة في بناء تحديث البنية من خلال محاكاة واقع الاتصالات محلياً مقارنةً مع نظيرها إقليمياً ودولياً ودورها في المنافسة في سوق الإتصالات ومتطلبات “حرق مراحل” تخطيط موارد المشاريع الصناعية ERP في بيئة انترنت الأشياء الصناعية من خلال التشاركية في قواعد البيانات والاستضافة مثل( قاعدة معطيات مجلس المدينة مع المالية ، مؤسسة الكهرباء ، شركة الاتصالات ) وتسليط الضوء على أهمية ترقية البنية التحتية للاتصالات وأثرها على دوران العجلة الصناعية و الاقتصادية مثل المناطق الصناعية كالشيخ نجار .
وذكر د.مسلماني فكرة الورشة تكمن بإعادة بناء العلم والمعرفة عن طريق استثمار متطلبات الإنجاز التي هي موجودة ولكنها تحتاج إلى إعادة ترتيب وتحديث كما بين بأن الأدوات التكنولوجية موجودة ومهيأة لكن تحتاج لحسن الاستخدام.
من جهته بين محمد سامر علايا رئيس اللجنة العلمية السورية للمعلوماتية أن هذه الورشة هي لتأهيل إعادة إعمار حلب من الجانب التقني والمعلوماتي حيث سيتم وضع الخطوط العريضة وتصور حلب كمدينة ذكية من الجانب المعلوماتي التي هي عملياً( الإتصالات والبنية التحتية للإتصالات و شبكات المعلوماتية إضافةً لعملية الإنتقال من الحالة الواقعية إلى مرحلة ماقبل الحكومة الإلكترونية التي هي الهدف في نهاية الورشة.
وأوضح المهندس باسم علبي مدير التقانة والتطوير المؤسساتي في مجلس المدينة أن ميزة تطبيق التقنيات الإلكترونية في إعادة الإعمار تسيير أمور المواطن وتسهيلها عن طريق تطبيقات حديثة في مجال الاتصالات والتي ستفيد المواطن في حياته اليومية .
مضيفاً أن مجلس المدينة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أطلقوا هذه المبادرة لتحفيز وجعل حلب مدينة ذكية وهذا يتطلب تضافر الجهود من قبل الجهات العامة والمصارف والشركات.
كما بين علبي أن هذه المرحلة هي مرحلة مهمة من أجل التفكير و التخطيط لتكون حاضرة في مرحلة الانطلاق حيث تحتاج لبنية تحتية ستكون بإشراف وزارة التقانة والاتصالات والدرجة الثانية جميع مؤسسات الدولة .
وبين الدكتور معد مدلجي رئيس مجلس المدينة بأن مجلس المدينة يقوم بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بإقامة ورشة عمل بعدف وضع تصور مستقبلي لتطوير مدينة حلب لتكون مدينة ذكية وهذا يتطلب توفر البنية التحتية لتوفير خدمات إلكترونية لتكون اللبنة الأساسية في الحكومة الإلكترونية في الجمهورية العربية السورية وأشار د.مدلجي بأنه بالرغم من الحصار سيتم بذل كافة الجهود الممكنة من أجل سورية حديثة والتأكيد على الخروج بتوصيات قابلة للتحقيق والقياس للانتقال فيما بعد لمراحل التنفيذ.
كما بين أحمد الياسين نائب رئيس المكتب التنفيذي في المحافظة بأهمية الورشة المقامة من حيث الاستفادة من الأفكار الجديدة وفرصة لتصحيح بعض المسارات الخاطئة التي تعيق التطور وأضاف بأننا بحاجة لحكومة إلكترونية من أجل تبسيط الإجراءات تقنياً ومهنياً في مجلس المدينة عبر خدمة المواطن بالتنسيق مع الجمعية المعلوماتية.
ت: جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٣٤١