الجماهير/ آلاء الشهابي
في ظل الحرب الاقتصادية والحصار الجائر من الدول الداعمة للإرهاب نشأت مشاريع فردية بالغة الصغر لشباب طموح، حاولوا من خلال ما يتقنوه من مهارات تحويل هواياتهم البسيطة إلى عمل فني مبدع.
“ناظر” مصاب حرب وشاب طموح عمل على صناعة البيوت الخشبية منذ ١٧ سنة، ولكن توقف عن عمله لفترة من الزمن نتيجة إصابته، ولكن سرعان ما عاد إليها.
وعن هذه البيوت الخشبية تحدث ناظر “للجماهير”: “تتميز هذه البيوت بأنها تبقى لفترة طويلة متحدية جميع عوامل الطقس، واعتمد في صناعتها على خشب “أم دي أف” والصنوبر ومخلفات الأشجار وأوراقهم، وسيلكون، وورق جدران، و”برده” وهو نوع نبات ينمو على ضفاف الأنهار، وهذه البيوت تحتاج إلى خبرة هندسية لأنها تعتمد على قياسات محددة، وتحتاج إلى صبر ووقت”.
أما “عفراء ” موظفة وطالبة جامعية، وجدت في الصناعات اليدوية نفسها، وبدأت تستفيد من المواد الأولية البسيطة، وتعيد تدوير مواد لم يعد لها أهمية، وتحولها إلى أعمال فنية.
وعن بدايتها تحدثت عفراء “للجماهير”: منذ الصغر وأنا تستهويني القطع الصغيرة والأشياء البسيطة، وأعمل على تحويلها إلى شيء مميز؛ في بعض الأحيان يتكون لدي عمل فني، كبرت وبقي لدي هذا الهوس ولكن بمهارة وإتقان أكثر، وكل يوم أجد فيه فرصة لتعلم شيء جديد من الصوف والخياطة إلى جانب الدراسة والعمل”.
وعن المواد التي تستخدمها قالت:” علب بلاستيكية فارغة، قطع خشبية، إكسسوارات قديمة، صوف، ألعاب قديمة، وصمغ وورق ملون”.
وهناك الكثير من الأشخاص المبدعين الذين تمكنوا من الاستفادة من المواد البسيطة وتحويلها إلى أعمال ولوحات فنية مبدعة، لذلك يجب على الأشخاص أن يعملوا على تنمية مواهبهم وهواياتهم حتى لو بإمكانات بسيطة.
رقم العدد ١٦٣٤٣