الجماهير/ محمود جنيد
الموضوع من الآخر وباختصار، يذهب المواطن صاحب الشكوى كما روي لنا، إلى الفرن وبعد انتظار مضن على طابور الرغيف وعدم عدالة في تسيير الدور ورؤيته بأم عينه لمخصصات مسربة دون بطاقة، يعيد له الموظف بطاقته الذكية دون اعتذار “ماطقّت” !! أي الجهاز لم يتمكن من قراءتها وبالتالي محاولة فاشلة للعودة إلى المنزل بالمادة الأساسية في قوت الأسرة اليومي والتي لا يمكن الاستغناء عنها وهي”الرغيف”، ليضطر إلى شراء “ربطة” من باعة السوق السوداء المنتشرين والمفترشين للأرصفة والشوارع بأضعاف ثمنها..
الصدمة ..أو الصفعة التالية تأتي المواطن بعد وصوله إلى منزله إذ يفاجأ برسالة الخبز تعلمه بأنه اشترى مستحقاته ..أي أن هناك “إنّ” بالموضوع، ليراجع مدير الفرن (الحمدانية) في اليوم التالي، ويضعه بصورة الخطأ الذي تكرر، فينصفه الأخير ويمنحه مخصصاته التي لم يعرف بالضبط من حاول ” شفطها ” البطاقة الذكية بالخطأ، أم ذاك الموظف بالتذاكي؟! وقس على ذلك !!
لن نزعم بأن ما حصل هو قاعدة عامة أبدا، لكنه يحصل وبطرق مختلفة تفسر رؤية خبز المواطن يباع في السوق السوداء، رغم وجود الضابط الافتراضي وهو البطاقة الذكية، التي لم تقدم الحل الجذري للازدحام و الطوابير الطويلة والأساليب الملتوية في الاتجار بالخبز.
رقم العدد 16367