الجماهير – أنطوان بصمه جي
احتضنت كاتدرائية مار أفرام السرياني التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس بحي السليمانية، مساء أمس أمسية صلاة لعودة المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس والمطران بولس يازجي مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس على يد العصابات المسلحة عام ٢٠١٣.
وحضر الصلاة جميع مطارنة الطوائف المسيحية بحلب وتخللها ترانيم بالطقس السرياني وبعض الأدعية لسلامة وعودة المطرانين، وتم عرض فيديو تسجيلي يتضمن عظات للمطرانين أثناء تأدية صلواتهم مع رعيتهم تركزت معظمها حول الرجاء والفضيلة المسيحية.
أكد المطران بطرس قسيس المعتمد البطريركي للسريان الأرثوذكس بحلب أن الصلاة بمناسبة الذكرى الثامنة على اختطاف المطرانين وهي ذكرى أليمة ويتم تجديدها بروح الأمل والرجاء والصلاة والإيمان بعودتهما برفقة الكاهنين المخطوفين والصلاة لأجل المتألمين والمخطوفين في سورية، مؤكدا ان الحرب الظالمة على سورية خلفت الكثير من المآسي والصعوبات لكن ظهر الشعب السوري صامداً ومؤمناً وشجاعاً من خلال تحمله للصعاب وأن سورية ستخرج أقوى بهمة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود البلاد إلى بر الأمان.
من جانبه، قال الأشمندريت موسى الخصي وكيل مطران حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس بولس يازجي إن الذكرى الثامنة لاختطاف المطرانين ذكرى أليمة حيث اجتمع المؤمنون في الكنيسة لتأدية الصلاة على نية عودتهما سالمين إلى رعيتهم، مؤكداً أن حادثة الاختطاف وصمة عار على جبين التاريخ وعلى جبين كل من بتشدق بالحرية للشعوب، وجئنا لرفع صلواتنا لنؤكد أن الرجاء بالله كبير وبمستقبل سورية التي ستنهض من بين الركام ليقوم معها أبناؤها بحياة ملؤها الفرح، والرجاء اليوم يكمن بعودة المطرانين إلى رعيتهم وستكون قيامة كبرى لسورية باجتماع كل أبنائها في حضن وطنهم الذي يجمع الكل ويقدم المحبة والحنان لجميع أبناء سورية.
بدوره، قال القس إبراهيم نصير الرئيس الروحي للطائفة الإنجيلية الوطنية السورية بحلب إن إقامة هذه الصلاة هي صوت صارخ يؤكد أن قضية اختطاف المطرانين لا يمكن أن تمر أو تنسى، مؤكداً أن رجاء الكنيسة والمؤمنين والشعب السوري يكمن في ثقته بالله الأمر الذي يعد مؤشراً واضحاً بأن الدول الأعداء ستسقط ومن يقف وراء هذه الدول التي قامت بخطف المطرانين سيسقطون، مبينا أن المطرانين هما شكل من أشكال حضور التنوع في المجتمع السوري والذي يؤكد أنه مجتمع غير متطرف بل هو مجتمع يحتوي الجميع ويغنى بهم.
تصوير: جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٣٨٥