الجماهير / محمود جنيد
عاد اليافع أدراجه يطلب زيادة على المبلغ الذي موله به والده لشراء وجبة فتة لأن 1700 ل.س غير كافية حسب البائع، وفعلا التقينا صديقنا مرة أخرى مهرولا صوب مطعم الفول إياه في الشارع الحيوي الرئيسي المكتظ ليحظى بوجبة(بالصحن )بتسعيرة 2500 وطمأننا مع ابتسامة فرج بأنه “مشي الحال” و زوده والده بالفرق المطلوب 800 ل.س.
بعد هذا الموقف الذي رصدناه في أحد الأحياء الشعبية تساءلنا في سريرتنا ان كان طعام الفقراء في سالف العصر والأوان .. وهو الفول وغيره من الاصناف المشابهة (حمص، فتة، مسبحة، فلافل …..) مازالت تحافظ على نفس السمة، وخاصة بالنسبة بالنسبة للأسر ذات العدد المتوسط أو الكبير من الأشخاص، إذا ما علمنا بأن أسعار المطعم المومأ إليه المزدحم بالزبائن كمايلي:
سعر كيلو الفول بطحينة 2500ل.س وبحمض 1500.
أقل كمية فول بطحينة 1500، وبحمض 1000، أقل كمية فول سادة 800 ل.س.
كيس الحمص 1200- 1800، كيس المتبل 1200، وجبة فتة بالكيس 2300، وبالصحن 2500.
وفي شارع آخر (المقدم) وهو غير رئيسي، بالكاد زبونات بين الحين والمين (في غير رمضان يوم الجمعة الاعتيادي) تطرق باب مطعم أبو عدنان الشهير في هذا الشارع، نلحظ الفروقات بالأسعار (ولا ندري ان كان للنوعية دخل بذلك) إذ يبيع أبو عدنان كما ذكر لنا ببركة الأسعار لتكون بمتناول الأغلبية ..
فول بطحينة 1000، بحمض 500، حمص 1000، فتة 2000، مسبحة 1200…..
واكد لنا ابو عدنان بأن المصلحة لم تعد كما السابق بسبب الاوضاع الحالية، مستدركا بالدعاء للناس بالرزق، وان رب العالمين ساترها، و كثير من الناس ما تزال صابرة و متكافلة مع بعضها في الشهر الفضيل وهذا أهم شيء.
رقم العدد ١٦٣٨٥