الجماهير – أنطوان بصمه جي
ترأس غبطة البطريرك “يوحنا العاشر يازجي” بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس القداس الاحتفالي بمناسبة عيد الفصح في كاتدرائية مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الفيلات، حيث عاونه مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس الأرشمندريت “موسى الخصي” ( وكيل المطران المخطوف بولس يازجي ) وعدد من الكهنة الأجلاء ومساهمة جوقة الكاتدرائية بخدمة القداس.
وتحدث البطريرك “يازجي” في كلمته، عن المعاني السامية لعيد الفصح المجيد، مؤكداً أن الله محبة وهي رسالة القيامة التي علينا أن نحملها إلى العالم، ورفع الصلوات من أجل سورية ومن أجل جيشنا وكل من ارتقى حباً بها ودفاعاً عنها، متضرعاً إلى الله تعالى أن يحمي سورية وجيشها الباسل وإلى الذين ثبتوا في الدفاع عن سورية وحمايتها والسعي إلى العمل معاً من أجل بناء وقيامة وطن مستقل مزدهر آمن وأن يعم العالم بالسلام والعدالة.
وأشار البطريرك يازجي إلى عظمة مدينة حلب وتشبث أهاليها خلال سنوات الحرب بأرضهم، وتثبيت الإيمان المسيحي المضيء، مشيراً إلى أن أحد أبناء الرعية ذهب إلى الحدود السورية اللبنانية ليجلب النور المقدس من كنيسة القيامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتتبارك مدينة حلب به، وتم رفع الصلوات لحماية حلب وأهلها داعياً عودة المخطوفين لأسرهم وعلى رأسهم المطرانين المخطوفين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي إلى رعيتهم.
وأضاف في كلمته، أننا برغم معاناتنا التي استمرت أكثر من 10 سنوات من الحرب الظالمة على سورية وما زلنا اليوم نعاني حصاراً اقتصادياً ظالماً بهدف تجويعنا، إلا أن القيامة تؤكد لنا إن الحق أقوى من الباطل وإنه على الرغم من هذه الأيام العصيبة فإننا سننتصر ونحن اليوم بقلوب عامرة برجاء القيامة.
تصوير: جورج أورفليان
رقم العدد ١٦٣٩٤