الجماهير – عتاب ضويحي
بات غلاء الأسعار من المسلمات التي لا جدال حولها، ولا صوت يعلو فوق صوت السوق هذه الأيام التي تتسم بطابع خاص، كونها تزامنت مع موسمي فصل الصيف والأعياد، وأصبح الحديث عن الأسعار لاسيما الملابس منها، يتسيد المجالس وأطراف الحديث، ورغم أنه في الغالب لا يفضي إلى شيء إلا أن الناس لا يملون من تكراره.
أثناء تسوقك في أسواق الملابس على وجه الخصوص، تتردد على مسمعك جملة “هيك الأسعار” ولها دلالات عدة، فقد تكون إشارة للتعجب والاستغراب من الارتفاع المبالغ به على غالبية قطع الثياب، وبعضها الآخر للدلالة على التعايش مع الواقع فإن شئنا أم أبينا “هيك الأسعار”، أو دلالة أخرى أكثر واقعية وتصالح مع الأسعار ترى فيها أمر عادي فمن المستحيل أن تجد أقل من” هيك أسعار” وسوق حسب السوق.
وفي نهاية الأمر، لا خيار أمامك إلا أن تنسجم وتتناغم مع واقع الأسعار، وهذا التناغم له ثلا ث فئات، فإما أن تكون من الفئة التي لا تأبه لغلاء الأسعار لأنها أصلاً ليست من جماعة الشراء والاقتناء، أو من فئة مد” لحافك على قد أجريك” وفي الغالب اللحاف أقصر، أو فئة لا فرق فمهما زادت الأسعار ومهما نقصت الأمر سيان طالما الجيب دائماً عمران.
وتبقى جملة “هيك الأسعار” سيدة الموقف وصاحبة القول الفصل في مواسم الصيف والأعياد.