الجماهير/ محمود جنيد
أيضاً .. وأيضاً وعطفاً على الكثير من العبث الذي يدور حولنا .. لا ندري ما هي حكاية “اللي مو عاجبوا السعر، الدارجة في البلد اليومين دول”؟!
اللي مو عاجبو تسعيرة السرفيس لا يطلع.. اللي مو عاجبو جنون أسعار الملابس وتوابعها لا يشتري.. اللي موعاجبو تسعيرة الأمبير المزاجية يشيل قاطعو.!!
وتلك المعضلة الأخيرة المتعلقة بالأمبيرات هي مربط فرسنا اليوم رغم أننا تناولنا الموضوع الشائك في أكثر من مناسبة، وقلبناه من مختلف الزوايا دون فائدة فعلية وحلول جذرية، بل على العكس تماماً فتحسن واقع الكهرباء في حلب بصورة ملحوظة عن الفترة السابقة، و انخفاض أسعار المازوت في السوق السوداء، لم يقترن بتخفيض فاتورة الأمبير التي قصمت ظهر المواطنين و تحديداً أصحاب الدخل المحدود”و اللي موعاجبو يشيل قاطعو”.!
بدا أبو أحمد حلاق الحارة ..ممتعضاً جداً مما وصفه تجبُّر أصحاب مولدات الأمبير عامة و المولدة التي يتعامل معها بصورة خاصة، إذ يطبق صاحبها على أنفاس العملاء لديه ويبعث إليهم مراسيل في حال التأخر بالدفع تحت طائلة تنزيل القاطع، و نزعه في حال تكرار مخالفة التأخر بالدفع ودون مراعاة لظروف وخلفيات ذلك و أساسها عدم توفر المبلغ الذي أصبح عبئاً حقيقياً على المواطن، وحين تطالبهم( يضيف الحلاق أبو أحمد الذي رفع تسعيرته بنسبة 30% على العيد ليواكب موجة الغلاء) بتخفيض الرسوم مع تحسن وضع الكهرباء يعلو صوتهم ويرعدون ويزبدون بالرفض القاطع تحت طائلة نزع القاطع.!
حلاق الحارة الذي لم تعد 300 ألف ل.س صافية وفي أسوأ الأحوال توفّي معه ومقضيها طوال رمضان على النواشف ( الموظف بين 50/65 ألفاً ويجب عليه مراعاة ظروف الجميع!!) كشف لنا بأن صاحب مولدة الأمبير التي تغذي صالونه، قال له اضحكوا بعبكم على التسعيرة الحالية أكد له بأن التسعيرة بعد العيد سترتفع إلى 10 آلاف ل.س ولساعات تغذية لا تتجاوز ست ساعات بعد عودة ساعات التقنين الطويلة.
أبو أحمد الحلاق سألني: من أين لأولئك تلك الدراية بما سيحدث ..ودائماً بتزبط معهم؟!!