الجماهير – أنطوان بصمه جي
افتتح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش، صباح اليوم، مشفى العيون التابع للهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي بحلب في حي قاضي عسكر، بعد تعرض المشفى لعمليات الدمار والتخريب الممنهج خلال فترة الحرب.
وتفقد وزير الصحة برفقة محافظ حلب وأمينا فرعي الحزب بحلب وجامعتها وعدد من أعضاء مجلس الشعب ونقيب الأطباء بحلب أرجاء المشفى وأقسامه والاطلاع على التجهيزات الطبية والكوادر المتواجدة فيه، حيث قدم الدكتور زياد الحاج طه مدير صحة حلب عرضاً توضيحياً عن المشفى وأقسامه، مبيناً أن مشفى العيون يمتد على مساحة1800 متر مربع ومكون من طابقين بسعة 25 سريراً.
وأضاف مدير صحة حلب أن مشفى العيون بحلته الجديدة يعتبر من مشافي حالات اليوم الواحد، ويضم غرفتي عمليات وغرفة عناية بالإضافة إلى قسم الإسعاف، وقاعة محاضرات، وجميع العيادات التخصصية بداية من عيادة عامة وعيادة الحوَل وقرنية وعلاج بالليزر وبصريات وداخلية بالإضافة إلى احتوائه على ايكو عيني وأشعة ومخبر، نهاية بوجود طابق خدمي وإداري .
وفي سياق متصل، التقى وزير الصحة الدكتور حسن الغباش، مساء أمس، مديري المشافي والهيئات العامة التابعة لوزارة الصحة في فندق شهباء حلب بحي الميرديان.
وبحث الوزير غباش آليات تطوير العمل وسبل تأمين المستلزمات لتوفير الخدمات الطبية والصحية لأكبر عدد ممكن من المواطنين.
وتركزت مطالب الأطباء بضرورة دعم المراكز الصحية بريف المحافظة والمدينة وتأمين الكوادر البشرية اللازمة لها ، إلى جانب تأمين الاعتمادات المالية لعدد من المشافي والاستمرار بترميم وصيانة المشافي المتضررة جراء الإرهاب، وتأمين الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والإدارية للمشافي العاملة وتوفير المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية اللازمة و سيارات الخدمة .
وأكد وزير الصحة أن المؤسسات الصحية والكوادر الطبية دفعت ثمناً باهظاً خلال السنوات الماضية نتيجة التخريب والدمار نتيجة الأعمال الإرهابية، مشيراً إلى أهمية هذه المطالب لدفع العمل إلى الأفضل بما يلبي احتياجات المرضى ، مبيناً أنه سيتم تسهيل اجراءات التعاقد مع الكوادر البشرية إضافة إلى التواصل مع وزارة المالية لتأمين الاعتمادات المالية الممكنة لترميم وتأهيل المشافي والمراكز الصحية وشراء الأجهزة الطبية الضرورية وفق الإمكانات المتاحة ، منوهاً بالتعاون المستمر لمحافظة حلب والمتابعة لإنجاح العمل .
وقدم مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه شرحاً حول واقع المؤسسات الصحية والمشافي الطبية التابعة لوزارة الصحة والاحتياجات الأساسية للنهوض بواقع العمل، مبيناً أن الجسم الطبي عمل جاهداً بكل ضمير أثناء الحرب على مدينة حلب ولايزال يعمل رغم ظروف الحصار المفروضة خلال فترة انتشار كورونا.
تصوير: هايك اورفليان