خليكِ بالبيت… مباراتنا مع الصين

الجماهير – بيانكا ماضيّة

لاعلاقة لي بالرياضة، إلا أن القسم الرياضي في صحيفتنا (الجماهير) تابع لي حسب النظام الداخلي باعتباري أمينة التحرير للشؤون الثقافية والفنية، وبالتالي فأخبار الرياضة والمقالات كافة أقوم بمراجعتها ونشرها في الصحيفة.. اليوم طلب مني محمود جنيد رئيس القسم الرياضي بعدم الخروج من المنزل مساء.. فوجئت بطلبه وسألته؛ ليش خيّو؟ قال: اليوم مباراتنا مع الصين وبالتالي هناك فلاشات وربما زاوية للنشر.. طيب أمرنا لله..
عصرا أرسل لي محمود كل الزوايا والمقالات التي في جعبته.. قرأتها (على أساس يعني أنا فطحل في الرياضة) صححت الأخطاء الإملائية، ألقيت نظرة رياضية بانورامية عليها، وافقت على نشرها،ومباشرة إلى طريقها للنشر على صفحة الصحيفة على الفيسبوك،
حتى الساعة الثامنة مساء لم يرسل لي محمود شيئاً، قلت إذاً هناك فاصل منشط فلأذهب إلى رياضة المشي السريع قبل إرسال الفلاشات والزوايا الرباضية، علما بأني لا أعرف متى ستبدأ المباراة بين منتخبنا الوطني وبين منتخب الصين. وأنا عائدة من المشوار بعد الساعة التاسعة فإذا بجارنا بائع الأدوات الكهربائية والذي أبتاع الدخان من محله لم يغلق بعد، ففوجئت، علماً بأنه يغلق محله في التاسعة، دخلت إلى المحل لأشتري الدخان فإذا بصوت المعلق الرياضي على شاشة التلفزيون، فهمت القصة.
وفي مقابله أيضا هناك محل للمواد الغذائية كان قد أقفل الباب رغم أن أضواءه بقيت منارة، وقفت أمام الباب، إذ سأشتري بعض الأغراض، لعل صاحب المحل يراني إن كان في الحارة فيأتي، فإذا به يقفز من أحد المحال الذي تجمع فيه الشباب لمتابعة المباراة..سألته عن النتيجة قال: صفر صفر… اشتريت مايلزمني وعدت إلى البيت بسرعة، فلربما يرسل محمود شيئا للنشر، حين وصلت نظرت في الموبايل..لاشيء من محمود.. قلبت القناة على الفضائية السورية فإذا بالنتيجة ذاتها صفر صفر، فخطر على بالي أن أكتب فلاشاً في صفحة الجريدة على الفيس وهو (حتى الآن في مباراتنا مع الصين لا أهداف.. لا حماسة) وأن ألتقط صورة للشاشة وأرفقها مع الفلاش… علماً بأني لم أتابع دقيقة من دقائق المباراة، لكن هذا ما اتضح لي في أن لا حماسة في اللعبة…
وفيما أنا منهمكة بكتابة هذه الزاوية، لا في متابعة المباراة، رحت أسترق السمع إلى المعلّق الرياضي، فلم أسمع منه سوى اسم إبراهيم عالمة، يبدو أنه هو المسيطر على الملعب..
أخطاء دفاعية واضحة، يقول المعلّق.. أتساءل في قرارة نفسي ممن؟ من منتخبنا أم من المنتخب الصيني؟ وأجيب المهم أن تكون النتيجة لصالحنا وخصوصا بعد تسجيل فريقنا هدفاً..وتسجيل الفربق الصيني هدفين، فإما التعادل في النهاية وإما الخسارة..
ولكن بعد نيل المنتخب الصيني الهدف الثالث في النهاية ضاع الأمل في التعادل..
لا علاقة لي بالرياضة، الله يسامحك يامحمود، جعلتني أكتب هذه الزاوية وفوّت علي متابعة المباراة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار