الجماهير || عتاب ضويحي
طالما شكّل الحرف العربي وجماليته هاجساً للفنان التشكيلي خلدون الأحمد، فكان له الحضور الكبير في معارضه لا يقدمه كحرف بل تاريخ وتراث، انطلق من النقطة ليصل إلى “قصائد حروفية” عنوان معرضه الذي أقامته مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع صالة الخانجي للفنون الجميلة أمس.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة أن المعرض نقلة نوعية في تاريخ الأحمد الفني، نضوج فني مدهش وممتع، صاغ الأحمد الحرف العربي مع التشكيل برؤى خاصة تعبر عن هواجس وتراث الأمة بلوحات ناطقة تحمل بصمته الخاصة.
بدوره بيّن الأحمد أن المعرض يضم 40 عملاً فنياً، طّور فيه آلية وحركة وطواعية الحرف العربي ضمن حركة إيقاعية لتكوينه في العمل التشكيلي لها علاقة بالشعر والقصيدة ، مضيفاً أن معرضه لا يقدم الحرف بل يحتفي بجماليته وانسيابيته، بألوان زيتية تعتمد الأحمر والأسود والرمادي لإبراز جماله ضمن إيقاع جديد مختلف عن إيقاعات المعارض السابقة.
ومن الحضور رأى الخطاط والفنان التشكيلي أحمد قاسم أن معرض الأحمد خروج عن القاعدة من خلال تطويعه للحرف العربي وجعله عنصراً أساسياً في لوحته التشكيلية، فنان لا يكرر نفسه يعمل باستمرار لتقديم لمسات جديدة وأعمالا” فنية لها روحاً خاصة.
وأشارت الفنانة التشكيلية سوزان حسين إلى أن المعرض بما فيه من لوحات، منح الحرف العربي موسيقا خاصة اتحدت مع التناغم اللوني ليشكلان هارموني جميل، لافتة إلى أنها متتبعة لأعمال ومعارض الأحمد يدفعها الفضول للاطلاع على كل جديد و مميز يقدمه.
تصوير – هايك أورفليان