الجماهير || أنطوان بصمه جي
احتضنت صالة الخانجي للفنون الجميلية، يوم أمس، معرض بعنوان ” ذاكرة الأمكنة” للفنانة رفاه الرفاعي التي عكست بلوحاتها الفنية ذاكرة تاريخية تمسكت بها وعكستها في إبداعها عن أماكن للريف الحلبي.
١٢٠ لوحة فنية تضمنها المعرض الفني الذي حمل جمال البيوت الحلبية بدفئها الداخلي وعمارتها المتميزة، إضافة إلى صور للمدينة القديمة بكل ما تحمله من تراث وعراقة، وشوارع حلب العتيقة، وآثار الحرب التي خلفت دمار البيوت القديمة في الريف الحلبي.
وأوضحت الفنانة المهندسة رفاه الرفاعي خلال حديثها ل “الجماهير” أنها عشقت مدينة حلب وريفها الخلاب وعكست ذلك الحب في لوحاتها بأساليب عديدة، حتى كان كتابها ” وشم على الجذع العتيق” الذي احتُفي به في حفل توقيعه الذي تلا المعرض، جنساً أدبياً يظهر بلاغتها الأدبية ونظرتها الجمالية في الكتابة، لإظهارها ما في داخلها من مشاعر تجاه المدن والحالات الإنسانية والمشكلات المجتمعية.
وقرأت الفنانة الرفاعي بعضاً من الصفحات التي تضمنها كتابها (وشم على الجذع العتيق).
وقال مدير الثقافة بحلب جابر الساجور: إن الفنانة ابنة بيئة تعبر عنها في لوحاتها المتنوعة، وهي بمعظمها صور من ريف حلب، فهي البيئة التي سكنت في جنبات روحها ولا تستطيع أن تفارقها وإنما تسكن في وجدانها رغم بعد المسافة. فتلك اللوحات من التراث السوري الحلبي تعكس ابداع الإنسان الذي أقام على هذه الأرض ولا زال أحفاده مستمرون في الحياة الأمر الذي يدل على نبض الحياة المستمرة في هذه المدينة التي تعرضت للإرهاب الظلامي وقادرة على الانتصار بتراثها وبفنها وبأبنائها.
تصوير: هايك اورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer