زُهيدة هورو
بعد تسجيل فن القدود الحلبية وغيرها الكثير من العناصر السورية المهمة على لائحة التراث العالمي الإنساني لليونسكو ، يضاف إلى كل ذلك آلة العود السوري الذي نعتز بعراقته وبديع صنعه.
نعيم سكر من أحد صناع آلة العود الحلبي يروي لنا حكايته مع العود قائلا: حكاية شغفي مع تلك الآلة بدأت في سن مبكرة كبرت وكبرت معي إلى أن تطورت للحال الذي أنا عليه الآن …هي آلة وترية شرقية بامتياز عرفت بنقوشها وزخرفها التي تزين الآلة لتضفي عليها جمالية الشكل.
ويتابع: صناعة العود تعتمد على عدة أنواع من الأخشاب كالجوز والكينا والمشمش وغيرها الكثير كما يمتاز العود بتصميمه الراقي والكلاسيكي المزين بأجمل الرسوم من زخارف ونقوش، وأن صناع العود وشيوخ الكار يرون بذلك جمالية الشكل المرتبطة بجمالية الصوت والمعتمدة على عمر وجودة الخشب المصنع منه .
وعند سؤالنا له عن كيفية تعلمه الحرفة وإتقانها أجاب : شغفي بتلك الآلة دفعني إلى التعرف والتعلم والبحث أكثر عن كل ما يخصها وأيضا التقرب من عازفيها وصناعها من شيوخ الكار لأكون قدر المستطاع أفكارا ومعلومات كافية ووافية عن الآلة لأخطو بذلك أولى خطوات ذاك الشغف والرغبة بصنع آلة العود وبإبداع حلبي .
كما بين لنا أهمية ما يقوم به من عمل حرفي وفني يسعى من خلاله لتطوير الآلة من حيث الحرفية بالصنع ليغدو بذلك العود صناعة رائدة ومميزة على مستوى العالم بروح وبصمة سورية وبجودة عالية يتسم بها العود السوري العريق .
وبأن دافعه الأساسي من عمله هو تشكيل تلك الحالة الفنية الفريدة من نوعها تجمع ما بين الاحترافية في الصنع والإحساس في العزف بما يتماشى مع روح العصر الحالي ومع الحفاظ على طابع الآلة الشرقي الأصيل .
” نعيم سكر ليس فقط من صناع آلة العود هو أيضا عازف محترف لتلك الآلة منذ عام 1997 ”
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام