الجماهير || زُهيدة هورو
أنشدت وأشادت بصوتها الرخيم لتتغنى بكلمات تتغلغل لأعماقنا ومن دون استئذان لتدغدغ الروح والذاكرة بصدى صوتها وبأغانٍ تعيدنا لأيام وذكريات من زمن الفن الجميل لتعلن بذلك الروح اشتياقها للروح، وهو ما ترجمته لنا عن ذاك الاشتياق الهارب من أحلامنا عندما غنت وبإحساس ورقة صوتها “هذي الروح تشتاق إليك “.
ليندا بيطار تروي « للجماهير » حكاية شغفها مع الغناء : هو عالمي الذي أرى وألتمس الجمال من خلاله ، هو كل شيء بالنسبة لي.
هو الشغف المضيء في حياتي، الغناء حالة هيام أعيشها وبكل التفاصيل مشكلا لي ذاك الهاجس لأنقله للطلبة الذين أشرف على تعليمهم في المعهد العالي للموسيقا بدمشق .
وعن مستقبل الأغنية الشرقية أضافت بيطار أراه بخير طالما هناك طاقات فنية هائلة في جيل الشباب هذا ، يبشر بمستقبل مضيء من خلال حفاظه على طابع الأغنية الشرقية والسورية وتراثها، وقد حمل على عاتقه تقديم نتاج فني أصيل يليق بعراقة وتاريخ بلدنا الحبيب سورية ، كيف لا والمعروف عنها بلد الحضارة والثقافة الولادة دائما للفن والإبداع والأصالة .
ومابين الترانيم والأغاني طعم مختلف، وعن تلك الحالة أجابتنا:
للترانيم حالة روحية خاصة ومن المؤكد يختلف روح الأداء مابين الترنيمة والأغنية ، بالنسبة لي هي جزء من ذاكرة الماضي رافقتني منذ الطفولة في الكنائس والأعياد والمناسبات وما ينتابني من شعور حين أدائي لترانيم هو طعم الراحة والأمان، هو أشبه بذاك السلام الذاتي .
وبالانتقال لمجال التدريس بكل ما يخص الغناء الشرقي وثقافته الواسعة بينت لنا بحديثها عن هذا الجانب الهام قائلة هو مكمل لرسالتي الفنية فكل ما أملكه من خبرات اكتسبتها من خلال دراستي الأكاديمية وأيضا ما قدمته من أعمال غنائية وحفلات على مسارح هامة، كل هذا وأكثر أنقله لهؤلاء الطلبة من هذا الجيل المتعطش للفن الأصيل والذي يدهشني وفي كل عام بقدراته وموهبته الكبيرة .
مشاريع بيطار الفنية وعن طموحاتها لهذا العام أشارت بأنها تسعى لتحضير ألبوم غنائي وكشفت أيضا عن عدة أعمال غنائية ستطرح وترى النور قريبا، مشيرة بذلك إلى عمل غنائي جمعها مع الموسيقي سمير كويفاتي ، وعمل آخر من كلمات رواد زكور وناريك عباجيان .
” المغنية ليندا بيطار أستاذة للغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقا بدمشق ومن خريجة عام 2007 “.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام