” زكزوك وغيرو لالا ” إطلالة مسرحية طفلية للإغناء الفكري والمتعة البصرية

الجماهير || أسماء خيرو

للمرة الثانية على التوالي وبما يملك من ألوان وأشكال وبهجة ومتعة وتشويق ورسائل تربوية هادفة قدم المخرج أحمد مكاراتي عرضه المسرحي “زكزوك وغيرو لا لا” في ثاني أيام عيد الفطر السعيد.

حيث أطل بعمله المسرحي على جمهور الطفل بتنظيم من مديرية الثقافة وتجمع حلب الوطني على مسرح ثقافي العزيزية .

ويحمل مضمون العرض المسرحي الذي من تأليف الأديبة منى الأحمد وتمثيل يزن تركماني ، يعقوب النونو ، هبة مكانسي ، وأحمد عزيزة ، شفيع الجاسم ، بشرى قواص ، الكثير من القيم الأخلاقية والتعليمية التي من شأنها الارتقاء بشخصية الطفل وسلوكه وإغنائه فكريا وامتاعه بصريا .

ويؤكد المخرج مكاراتي من خلال تقديم الأعمال المسرحية للأطفال بأن الطفل دائما بحاجة إلى فن المسرح لتهذيب ذوقه وتوسيع أفقه وإغناء خياله وتحقيق طموحه وتطوير نظرته إلى مايدور حوله .

* الحلقة الثالثة .

وحول العرض أوضح المخرج مكاراتي بأن المسرحية تعتبر الحلقة الثالثة من سلسلة شخصية زكزوك التي بدأها مع المؤلفة ، بعد أن رسما أبعادها وأهدافها ورسما لها الاستمرارية لتكبر مع عمر الأطفال فمع تقدم السنوات سنجد أن شخصية” زكزوك ” ستكبر مع الأطفال فيما اليوم ” زكزوك “يتألق بحلقته الثالثة ليجمع بين خمسة صنوف من تقنيات المسرح الذي يحبه الأطفال .

*إغناء فكري ومتعة بصرية .

واعتبر مكاراتي بأن عرض ” زكزوك وغيرو لا لا” مشروع مختلف حيث قرر مع فريق العمل أن يقدموا شيئاً مختلفاً عما هو سائد في مسرح الطفل لذلك سعوا إلى البحث عن الدهشة والامتاع فاختاروا أن يقدموا ” زكزوك” كمسرح دمي قفازية، يتخلله مسرح خيال الظل، وهذا مايشد الأطفال ويمتعهم ليتحول إلى مسرح شخصيات كرتونية محببة للأطفال ، فجميل أن يشاهد الطفل تلك الدمية التي يراها عبر شاشات التلفزيون، وبعدها نجد أن العرض يأخذنا إلى مسرح الكبار ليخاطب فكر الصغار بما يحمله من قيم تربوية وتعليمية وسلوكية ، ومن خلاله ينتقل العمل لعرض سينمائي بهدف إعادة الطفل إلى فن السينما الممتع الذي كاد أن ينسى وخاصة بعد معاناة الأطفال من ويلات الحرب التي عصفت بالوطن سورية ، لذلك كان يجب إعادة هذا الفن الجميل لمخزون الطفل البصري .

* نجاح مشترك .

وبين المخرج مكاراتي إلى أنه بالمخطط الذي قاله آنفا تم تنفيذ عرضهم ” زكزوك وغيرو لالا ” لافتا إلى أنهم في تجمع مسرح حلب الوطني والذي يتشرف برئاسته وضعوا نصب أعينهم أن يقدموا للأطفال كل ماهو مفيد وممتع وشاركتهم بتحقيق هذه الرسالة السامية مديرية الثقافة في حلب ممثلة بمديرها جابر الساجور فكان لها الفضل بتقديم الدعم والاستقطاب وكان لهذه التجربة النجاح والتقدم .

*زكزوك في مدينة الأحلام .

وأشار مكاراتي إلى أن مسرحية “زكزوك وغيرو لا لا ” من الناحية الفكرية تسلط الضوء على العلاقة الاجتماعية بين أفراد الأسرة، وتكرس قيمة حب الأخت، ونبذ الغيرة بين الأخوة في الأسرة الواحدة، إذ كانت ساعة من التشويق عاشها الأطفال مع شخصية زكزوك، مشيرا إلى أنه تم تقديم العرض سابقا في العطلة الانتصافية وعلي مدار سبعة أيام ، ولشدة رغبة الأحبة الأطفال وإلحاحهم بطلب إعادتها تم تنفيذ رغبتهم ، وقاموا بإعدادها خلال فترة عيد الفطر السعيد ، وسيكون رابع أيام العيد العرض الأخير ، ومن خلال منبر ” الجماهير ” يعد الأطفال بأن يكون ” زكزوك” معهم بالعطلة القادمة ، وعرضهم الجديد سيكون تحت عنوان ” زكزوك في مدينة الأحلام ” حيث يتم العمل حاليا على تحضيره مع فريق العمل المؤلف من الفنانين ، يزن تركماني ،بشري قواص، أحمد عزيزة ، هبة مكانسي ، يعقوب النونو ، وشفيع الجاسم ورامي النجاح مكاراتي ، وعمار شعراني، وصافي النايف.

* اهتمام بالشأن الثقافي والطفولي .

وبينت أحلام استانبولي معاون مدير الثقافة في حلب بأن العرض المسرحي ضمن نشاطات مديرية الثقافة واهتمام المديرية بالشأن الثقافي والشأن الطفولي مشيرة إلى أن العرض يوجه رسائل تربوية وثقافية للأطفال بالإضافة إلى تعليم الطفل السلوك الحسن والجيد مثل المحبة والتعاون تلقي النصائح من الأهل والابتعاد عن السلوك السيء وما يميز النص هو التنوع بكافة أطياف الفن المسرحي ( خيال الظل _ مسرح العرائس _ السينما _ والتمثيل ) ضمن أغاني تربوية وهادفة وهذا التنوع يجمع جميع الفئات العمرية لحضور هذا العرض.

وأضافت استانبولي بأن مديرية الثقافة لم تتوقف عن إقامة النشاطات الثقافية الخاصة بالأطفال أثناء كارثة الزلزال من خلال نشاطات فريق العمل التطوعي وفريق مهارات الحياة بتقديم عدد من المسابقات الثقافية وورشات الرسم والعروض المسرحية ونشاطات الدعم النفسي ضمن مراكز الإيواء لرفع معنويات النفسية لدى الطفل .

 

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار