الجماهير – أسماء خيرو
عبر عرض 48 لوحة في صالة الأسد للفنون الجميلة في معرض فني جماعي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب بعنوان ( إبداعات حلبية ) أكدت 26 مشاركة بمفاهيم اللون الحضور الآسر للمرأة الحلبية ضمن بيئتها وتراثها وعوالمها الخارجية والداخلية الذاتية التي تعبر عن روحها وخصوصية كينونتها وتفرد جمالها .
ولفت يوسف مولوي رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين إلى أن المعرض فرصة للمرأة الفنانة لتتبادل الخبرة والتجارب مع مثيلاتها ولإثبات أهمية دورها ووجودها في عالم الفن التشكيلي .
وأوضح القسيس عبد الله حمصي الرئيس الروحي لكنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية بأن المعرض كان الأقرب لملامسة الحالة الإبداعية وتشاركية المرأة من مختلف الأعمار وذلك إنما يدل على أن سيدات سورية معطاءات كالرجال الذين ذهبوا للجبهات، فكل في مكانه يحاول أن يخدم ويعبر عن الوطن سورية المستمر بالعطاء والتعبير عن الأصالة .
وأشارت نوران جبقجي رئيسة صالة الأسد للفنون الجميلة إلى أن المعرض أقيم تحية للمرأة وخاصة أم الشهيد الذي روى بدمائه الطاهرة أرض الوطن مضيفة بأنه تضمن 48 لوحة ل 26 مشاركة من أعمار مختلفة ، والتجارب الفنية تنوعت مابين الواقعية ، والتجريدية والتعبيرية ، والسريالية .
وشاركت الشابة كامي حمصي بثلاث لوحات عبرت فيها عن المرأة والطبيعة الصامتة مستخدمة الألوان الزيتية مبينة أنها لا ترى نفسها إلا وهي ترسم أو تبني من الألوان أشكالا تشي بعشقها للفن التشكيلي في محاولة لاكتشاف عوالم اللون وجماله .
الشابة إليان فتال بدورها بينت بأنها شاركت بلوحة لتحكي عن مراحل فيزيولوجية مهمة تمر بها المرأة بدءا من المراهقة حتى النضوج مستخدمة الألوان الزاهية لتجسيد القوة والإشراق الروحي للمرأة .
على غرارها الشابة هنا حنانان شاركت بلوحة مستخدمة لون الفوشيا للتعبير على الأنوثة والجرأة منوهة بأن الرسم فتح لها أبوابا جديدة وعلمها أشياء لم تكن تعرفها .
فيما الفنانة تالين داراقجيان شاركت ب 5 أعمال جميعها عن المرأة ، محاولة توثيق الأزياء التراثية الحلبية والأرمنية إضافة لتجسيد حالة من الحب وعاطفة الأمومة .
غاردينا حاج محمد شاركت بلوحة جسدت فيها البحر بهدوئه الأخاذ مبينة بأن الرسم يحرك فيها جوانب الإبداع .
وشاركت مدرسة الرسم لبنى مخزوم بعمل مختلف فيه جسدت قلعة حلب ، مشيرة إلى أنها استخدمت تقنية التعتيق مستخدمة خامات بسيطة من الجرائد وتوالف البيئة.
ت : هايك أورفليان