الجماهير – أنطوان بصمه جي
نظم اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب المعرض الفني السنوي لفناني حلب تحت عنوان “ربيع حلب 2023” وذلك في صالة الأسد للفنون الجميلة، وبمشاركة 32 فناناً تشكيلياً عرضوا فيه لوحاتهم التي تحاكي مضامين الحياة المتنوعة وعدة منحوتات إبداعية تجسد جمال الفن والمرأة.
وأوضحت المهندسة سمر قريو عضو المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب لقطاع الآثار والثقافة والسياحة والاستثمار والمدينة القديمة أن حلب عاصمة للثقافة والفن عبر العصور وأنها بعد الحرب حرصت على الحفاظ على تراثها المادي واللامادي وهي رسالة حب للحياة والفن والمحافظة على التراث، ووجود بيئة داعمة للتراث والمرأة من خلال الرسومات المقدمة في المعرض تعكس تنوع الحياة المستمرة وتوصل ثقافة المنطقة إلى العالم، حيث عكست الرسومات ألم الناس وكارثة الزلزال واحتوت على ألوان تعكس في طياتها النار والحرب.
وبيّن يوسف مولوي رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين أن المعرض يقام سنوياً وضم في دورته الحالية 32 فناناً تشكيلياً موزعين بين 30 فنا تصويريا و 2 فن نحت، وجمعت أعمالهم بين التراث والفن والحداثة، وشارك كل فنان بعمل فني جسد فيه حالته وإبداعه. ومن المدارس التشكيلية المختلفة إلى جانب حضور رسومات متخصصة بعرض الحرف العربي فنياً.
وأضاف مولوي أن معرض ربيع حلب 2023 يضم أعمالاً تمثل المدينة بتاريخها وحضارتها وتكويناتها القديمة، لافتاً إلى أنه بالرغم من سفر العديد من الفنانين ولكن مازالت مسيرة الفن التشكيلي مستمرة فيها وتم الدمج بين كبار الفنانين والتجارب الجديدة الرائدة حيث تم اختيارهم من قبل لجنة لعرض الأنسب من الأعمال.
قال المشارك الفنان خلدون الأحمد إن الحالة الفنية والثقافية منتعشة جداً بحلب، فالمعارض التي تقام باستمرار تسمح للفنانين بعرض نتاجاتهم ورؤاهم الفنية بشكل فردي ومشترك، وفي المعرض الحالي شارك بعمل حروفي له علاقة بالحرف العربي الذي يعكس جمالية الأبجدية العربية التي من الواجب تقديمها بشكل يليق بها، ومواصلة إنتاج الأعمال الفنية والخطية حتى نصل بها إلى العالمية وإثبات أهمية الحرف العربي واللغة العربية خاصة والفن التشكيلي.
في حين أثبت الفنان التشكيلي جبران هداية مشاركته من خلال لوحته التي توقف عندها الزوار للإمعان في تفاصيلها، مبيناً أن المدارس التشكيلية اليوم باتت متداخلة من خلال وجود جو سريالي ورومانسي، وأن مشاركته في المعرض هي لعرض المحبة للرواد من خلال لوحاته.
أما الدكتور الفنان سعد قصبجي فقد قدم لوحة تشكيلية من المدرسة الواقعية بطريقة صامتة، ولكل مدرسة تشكيلية جمهورها الخاص، مبيناً أن مشاركته في المعرض لإظهار أن البلاد تقوم على الفن والحياة وهي وسيلة لتخفيف التوتر عن النفس تجاه صعوبات الحياة اليومية .
وأبدى عدد من رواد المعرض إعجابهم به بما يتضمنه من لوحات تعكس إحساس الفنانين المليء بالتفاؤل، ويعبر عن حالة انفعالية تعبيرية بين اللون والتشكيل تخرج مكنون الفنان لتأخذنا من الربيع إلى حب حلب المليء بالألوان، بالجمال، وبالانفعال والعاطفة.
تصوير/ جورج أورفليان