الجماهير_ أنطوان بصمه جي
على أنغام الموسيقا الكلاسيكية تمايل الجمهور مع الإيقاع في الأمسية الموسيقية الكلاسيكية لآلة الريكوردر وبمرافقة البيانو التي نظمتها مديرية التأهيل الفنّي بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب ومعهد صباح فخري، وذلك مساء اليوم على مسرح المركز الثقافي العربي بحي العزيزية.
وتضمنت الأمسية تقديم 11 مقطوعة موسيقية كلاسيكية على آلتي الفلوت والبيانو وسط امتلاء المدرج بالحضور والمهتمين بالشأن الموسيقي، وأوضح أنترانيك كولداليان 17 عاماً العازف على آلة الريكوردر المعروفة باسم الفلوت أنه انضم لمعهد صباح فخري منذ سبع سنوات بعد أن تعلم العزف على الآلة في الخامسة من عمره وحظي بالعزف لأول مرة في حفل تخرج لانتقال الطلاب للصف الأول الابتدائي في مدرسته، حيث قدم معزوفات لمؤلفين كبار من عصر الباروك، وهي فترة تاريخية في الثقافة الغربية مثل يوهان سباستيان باخ و روبيرتو فالنتينو وماري بريسلي، معبراً عن فخره بالمجتمع السوري مهد الموسيقا، ولكونه أحد القلائل الذين يتعلمون على الآلة الفريدة انطلاقاً من كونها آلة غربية تحتوي على سلم موسيقي مختلف وأن الأمسية بمثابة رد الوفاء لتقديم أفضل ما لديه للجمهور والتدريب على معشوقته آلة الفلوت بشكل مستمر.
بدورها بينت لوريان أيوب العازفة على آلة البيانو أنها باشرت العزف منذ 9 سنوات، وانتسبت لمعهد صباح فخري في عام 2014 لتنمي مواهبها الموسيقية مع أستاذتها فيرجين رئيسيان التي لها الفضل في نجاحها لاعتلائها خشبات المسارح والمراكز الثقافية واستمرارها في العزف على البيانو، وقدمت 6 مقطوعات، وهي التجربة الأولى لتقديمها نمطاً موسيقياً لفنانين من عصر الباروك وصقل تجربتها في المجال الموسيقي معبرة عن سعادتها بمرافقة عازف الفلوت والانسجام الموسيقي بينهما والذي انعكس على إعجاب الجمهور المتابع، وأن البيانو يشكل تعبيراً حقيقياً عن مشاعرها الداخلية في أثناء العزف.
في حين أعرب العديد من الحضور إعجابهم بالأداء الموسيقي المنسجم والمتناغم بين العازفين، الذي انعكس على الانسجام بين الجسد والروح واحتواء المقطوعات على الإبداع ليصبحوا برفقة العازفين وكأنهم كياناً واحداً.
تصوير: جورج أورفليان