الجماهير || أسماء خيرو
عاد الفنان التشكيلي مجد كيالي في معرضه الفني الذي افتتحه مساء أمس في صالة الفنون الجميلة في الرازي ، بالزوار إلى أجواء الزمن الجميل في محاولة منه لمهادنة الحاضر المتعب من الأزمات.
وتضمن المعرض الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع مديرية الثقافة بحلب 21 عملاً شكلت الحفلات الفنية والأمسيات الشعبية والآلات الشرقية والغربية جزءا أساسياً من مجمل المواضيع التي نفذها الفنان على أسطح لوحات بأحجام كبيرة وبألوان ترابية مجسدا مشهديات اجتماعية وتراثية وثقافية من زمن لايمكن نسيانه .
وفي تصريح للجماهير أوضح التشكيلي كيالي بأنه استخدم أسلوب التقطيع الشاقولي والأفقي ليجسد داخل اللوحة الواحدة أكثر من مشهد وحالة شعورية يستشفها القارئ من خلال ثقافته الفنية.
وأشار كيالي إلى أنه حاول في معرضه الثالث عشر مهادنة الحاضر المتعب من الأزمات باستدعاء الزمن الماضي بجمال حفلاته وأمسياته وآلاته الموسيقية الشرقية والغربية، كما حاول إشاعة حالة من السعادة والفرح لنسيان لحظات التعب والحزن، وللتأكيد على الجمال والابتعاد عن القبح.
وأكد كيالي بأنه اعتمد الواقعية في الطرح مستوحياً مواضيعه المختلفة من الموسيقا مستخدما الألوان الترابية، وقد عمل على مدى سنوات امتدت منذ عام 2016 حتى عام 2021 لإنجار جميع لوحاته في المعرض .
ومن زوار المعرض بين الفنان التشكيلي إبراهيم داود بأن الفنان كيالي ليس فنانا أكاديميا وإنما خريج مركز الفنون التشكيلية في السبعينيات، يتميز بالنشاط والإنتاج الغزير ، ركز في لوحاته على التجسيد الفني لأجواء الماضي الجميل بدءا من رموز الفن، والأمسيات الغنائية، الحكواتي في المقاهي الشعبية، الزخرفة العشوائية، وصولا إلى الفلكلور، والآلات الموسيقية، والرموز الدينية مبينا بأنه استطاع بلوحاته أن يعود بنا إلى عبق ذكريات جميلة.
ولفت الفنان التشكيلي زاوين بردقجيان إلى أن الأعمال المعروضة تشي بأن الفنان يمتلك خلفية فنية جيدة، متميز الشخصية، متفرد الأسلوب، لديه بصمة خاصة به، بحيث يقرأ الزائر أكثر من حكاية في اللوحة الواحدة.
وقالت نوران جبقجي بأن اللوحات اتسمت بالبساطة والواقعية عكست مساحة فرح داخلية، وكشفت عن فنان محب لوطنه ولتراثه الفني والشعبي، فالزائر يشعر للحظة واحدة بأنه يتجول في ذاك الزمن يحاور شخوصه ويتعرف على التراث العربي.
ت : هايك أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام