الموسيقا تنجح في علاج الزهايمر والتوحد وبعض الأمراض العضوية

الجماهير || عتاب ضويحي

احتفاء بيوم الثقافة العالمي أقامت الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب-مديرية التراث اللامادي محاضرة بعنوان “دور الموسيقا في العلاج” للدكتور عبد الله شحنة في صالة تشرين أمس .

بداية تحدث المحاضر عن دور الموسيقا في العلاج إذ تسهم في زيادة إفراز المواد الكيميائية التي تتحكَّم في عمل الدماغ والأعصاب والمشاعر والحالة النفسية، كذلك تحفز دماغ الإنسان على إفراز هرمون الدوبامين الذي يحسّن المزاج ويزيل القلق والتوتر ويمنح شعورا بالسعادة. وتعمل على إزالة الآثار والصدمات النفسية باللاوعي عن المرضى سواء الأسوياء جسدياً أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مبيناً طريقة انتقال الموسيقا للجسد ليس عن طريق أجهزة الاستماع إنما عن طريق تحسسها من خلال الجسد، واعتماد الشوكة الرنانة التي   تنتج التردد المقاس على الإنسان، وتطبق على بؤرة عصبية ألا وهي الناصية تنتقل مباشرة إلى عشرة أعصاب أساسية في جسم الإنسان، وبذلك تفتح مسارات الأعصاب وتتحول إلى تردد علاجي في جسد المريض يساعده على تفريغ أي تردد سلبي، ويعتبر التردد هادئاً، فيه استرخاء لكامل الجملة العصبية.

كما تحدث المحاضر عن تقنية العلاج بالموسيقا اللامنطقية ”  لتفريغ الضغط النفسي، من خلال أي إسماع الحالة موسيقا لاتتناسب مع السلالم الموسيقية المتعارف عليها باستخدام ” آلة موسيقية غريبة النغمات” بعد التأكد من دخوله في “مرحلة ألفا ” كون العمل يتم على العقل اللاوعي، لذلك يجب مخاطبته بلغة لا منطقية، وبذلك تسهم في إعادة التواصل ما بين ذاكرة القلب التي تختزن المشاعر والدماغ اللذين حصل مابينهما خلل في التواصل نتيجة صدمة عنيفة وحادثة مؤلمة أو تجربة قاسية.

وذكر الدكتور شحنة عدداً من الحالات المختلفة تم علاجها وشفائها من خلال الموسيقا منها “التوحد، متلازمة داون، مرضى  القولون العصبي ، السكر العصبي ، الضغط العصبي، الضغط النفسي ، الاكتئاب ، و مريض مصاب بالزهايمر عادت له الذاكرة الكلامية.

إضافة لمشاركة الطفلة ميرنا جمعة التي تم معالجتها من” التأتأة “وقدمت للحضور أغنية بصوت جميل.

وفي السياق قدم عبد القادر بدور رئيس الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون لمحة موجزة عن تاريخ الموسيقا في بلدنا واعتمادها في العلاج في البيمارستانات، لافتاً إلى أنها تراث لامادي وجب المحافظة عليه علماً وفناً ونقل قيمته للأجيال القادمة.

وكان للحضور دوراً في المشاركة وطرح الأسئلة والمداخلات التي أغنت المحاضرة، إلى جانب تفاعله مع المعزوفات الموسيقية التي قدمها المحاضر على آلة العود للتأكيد على دور الموسيقا ومدى تفاعل المتلقي معها ورصد ردات الفعل المختلفة ومدى ارتباطها مع ذكريات إيجابية أو سلبية.

تصوير – هايك أورفليان

 

======

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار