آفاق الحرف العربي … معرض فني للخط العربي بين الرمز اللغوي والتشكيل الجمالي
الجماهير – عتاب ضويحي
زاوج الفنان أحمد قاسم بين المرئي ودلالته اللغوية واللامرئي بدلالته الفنية الجمالية، من خلال معرض “آفاق الخط العربي” الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب وجمعية أصدقاء فتحي محمد للفنون التشكيلية في صالة الأسد للفنون الجميلة أمس.
وضم المعرض 30 عملاً فنياً عكس عبقرية الحرف العربي بين الرمز اللغوي والتشكيل الجمالي، جسدها الفنان قاسم بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وعبارات وحكم وجدانية.
وبين الفنان في حديثه لل “الجماهير” أن الحرف العربي بطل لوحاته ويعتبر عنصراً أساسياً فيها، واعتمد على أنواع خطوط مختلفة مما يقبل التشكيل والتكوين كالثلث، الديوان الجليل، الفارسي، لافتاً إلى أن شكل الخط له سحر وتأثير خاص على المتلقي يستشعرهما من خلال شكل الخط، كما يلعب اللون دوراً أساسياً في التشكيل الحروفي على اللوحة، وفيه رجوع للأصالة ، وهدف المعرض كما أشار إعادة الألق والاهتمام بالحرف العربي الذي يمثل تراثنا وهويتنا وتاريخنا ومستقبلنا.
وفي الندوة حول الخط العربي واللوحات الحروفية التي رافقت المعرض أوضح الدكتور محمود عكام أن المعرض فيه تجليات الحرف الشفوية والتحريرية، وإمتاع للقلب والفكر، من خلال استخدام الفنان قاسم الحرف العربي عنصرا أساسياً في لوحاته التشكيلية، ليقدم أعمالاً تحفظ لغتنا العربية وتؤكد جماليتها.
وفي السياق ذاته تحدث الفنان فيصل تركماني عن الكتابة وتاريخها، ومقاييس الخط وأسسه وشروطه التي وضعها العرب، وتأثر بها الغرب، والمستشرقين الذين قدموا أعمالاً عن البيئة الإسلامية بروح أوروبية مستوحاة من جمالية الخط العربي، ولفت إلى أن لوحات الفنان قاسم دمجت بين الأصالة العربية والروح الإبداعية.
ومن زوار المعرض أشار الخطاط محمد زكي مولوي إلى أن أسلوب القاسم كالسهل الممتنع، يعكس الحرف العربي بجماليته وطواعيته التشكيلية، ببصمة خاصة تميزه كخطاط وفنان تشكيلي.
حضر المعرض عدد من المهتمين والمتابعين للأعمال الفنية والتشكيلية، وأدار الندوة الفنان التشكيلي إبراهيم داود أمين سر فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب .
هذا ويستمر المعرض لمدة أسبوع.
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام