الجماهير – أسماء خيرو
معرض الفنان التشكيلي أنس حامد المقام حاليا بصالة الأسد للفنون الجميلة بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب يتضمن 63 لوحة مصاغة جميعها من ألوان الإكلريك وكلها تصور آخر مرحلة عايشها الفنان إذ تترجم المعاناة التي لحقت بالشعب السوري نتيجة الحرب .
والفنان حامد رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين في إدلب تمرس بمعظم فروع الفن التشكيلي منذ تخرجه عام 1994 في كلية الفنون الجميلة في دمشق .
ووفق حديثه مع الجماهير فإن جميع أعماله الفنية السابقة تختلف عن أعمال معرضه الحالي هواجس مع أنها تعد امتدادا صريحا لها مبينا بأن لوحاته المعروضة تجسد مجريات أحداث عاصرها، وتوثق الواقع وآثار الحرب الظالمة بتنغيمات اللون وتشكيلات الحرف لتخاطب وتستعيد الذكريات المؤلمة ، فاللون الأحمر يطل من لوحة شجرة الزيتون ليشي بالغضب والحزن .
ويمكن اكتشاف ملامح البيوت المدمرة والنزوح وعمق المعاناة والألم في لوحات أخرى. وعن نظرته لأعماله يضيف الفنان حامد بأن أعماله تتضمن نظرة رمزية تعبيرية تحمل بين طياتها الدعوة للحب فمهما حدث يجب أن نحب بعضنا ، مؤكدا بأن أهم شيء لديه خلق أفكار جديدة تفيد رسالته التشكيلية، فالفنان يرسم مابداخله ومن هنا تعد الألوان وطريقة استعمالها خرقا لأساليب مكررة وعنصرا مساعدا ليخدم الفكرة التي تتدفق من داخله بشكل تلقائي .
ولفت الفنان التشكيلي إبراهيم داود إلى أنه في المعرض نكتشف عمق الانسجام التعبيري الرمزي إذ قدم الفنان مجموعة من الأعمال متطرقا إلى مواضيع تعبر عن هواجس الإنسان، موضحا بأن المعرض ينقسم إلى قسمين الأول فني يعطي الحالة التعبيرية والثاني حروفي استخدم الفنان فيه الحرف كأداة فنية ليقرأ المتلقي هواجس تؤرق الفنان وتعكس حالة واقعية عاشها .
بدوره أعرب الفنان التشكيلي محمد صفوت بأن المعرض بشكل عام جيد فيه تنوع واختلاف يعد نتيجة لموهبة وتجربة طويلة إذ حاول الفنان فيه الاستفادة القصوى من جمالية الحرف واللون ليخدم فكرته ويعكس شخصيته .
ت : هايك أورفليان