الجماهير || زُهيدة هورو
ولأنهم مبدعون وعطائهم الفني لا ينتهي، شغفا أجادوه، وفي حضرة الموسيقا قد اختصروا كل آيات الجمال الروحي والحسي بأصواتهم التي أنشدت جمالية القدود والموشحات وأناملهم التي غزلت نغمات تكتب أبجدية موسيقية عنوانها العراقة والطرب.
فحين الحديث عن مطربي حلب ندرك يقينا حجم الإبداع الفني والموهبة المتجذرة بثقافتها العميقة والغنية وتاريخها العريق الذي يشهد له الزمان، فهم من نثروا صور جمالية الموسيقا والغناء السوري والحلبي بكل صنوفه وألوانه الإبداعية للعالم أجمع.
لذا استحقوا وعن جدارة أن يلقبوا بملوك الفنون والطرب، كيف لا وهم ممن أنجبتهم مدينة الأصالة حلب.
الفنان ” #نهاد_نجار ” من رواد الفن الحلبي الأصيل غنى فيها ولها مثلها جمالا بعذوبة صوته الشجي في المحافل العربية، و العالمية، هيامه اللاحدودي للموسيقا جعل منه عازفا احترف العود ليرافقه بكل ما يتغنى وعلى أوتاره أجاد التأليف فكان الموزع تارة والملحن تارة أخرى , لحن للعديد من كبار مطربي سورية والعرب منهم الراحل وديع الصافي ، و حصدت إبداعاته الموسيقية والفنية العديد من الجوائز والتكريمات العربية .
وبحوارٍ جمعنا معه تطرقنا إلى جوانب عدة من مشواره الفني والموسيقي الحافل بالإنجازات المهمة .
- مهرجان الأغنية السورية
اعتبر نجار أن مهرجان الأغنية السورية من أهم المهرجانات التي كانت تقام في مدينة الفن والطرب حلب , و تعود أهميته لكونه اعتبر نافذة وفرصة مهمة لإظهار المواهب الفنية من مغنين وملحنين وأيضا شعراء وموزعين من جميع المحافظات السورية ، كي يقدموا نتاج أعمالهم الفنية والموسيقية للجمهور من خلال مشاركاتهم في المهرجان.
مشيراً أن له مشاركات عدة ضمن المهرجان والتي لم تقتصر على صفة المطرب فقط بل أجاد في جانب فني آخر وهو التلحين , وقد كللت أغلبية أعماله التي قدمها بالنجاح و حازت على جائزة الأورنينا الذهبية وشهادات التقدير والتكريم .
- صديق وفي
ووصف نجار علاقته المتينة مع صديقه العود بالوفاء وهي الأقرب لشخصيته الفنية ، ترافقه وبكل حالاته ,لافتا أن وجودها مهم إلى جانب كل مطرب ولابد أن ترافقه لتحدد مساره الفني بشكل صحيح و تعزز من قيمة الأعمال الفنية خاصة إذا تم استخدامها وتوظيفها بالشكل الصحيح و المناسب خاصة فيما يتعلق بالغناء الشرقي , موضحا حالها حال أي آلة موسيقية أخرى حيث تحتاج إلى المهارة و إتقان العزف عليها وفهم أدق تفاصيلها من حيث التكنيك الخاص بها كآلة شرقية أصيلة .
- الأغنية الحلبية
ويرى نجار الأغنية الحلبية أنها من الفنون العريقة والأصيلة كانت ومازالت حاضرة وتردد بكل المناسبات والمحافل وتلاقي محبة واستحسان الجمهور الذواق للفن الحلبي الأصيل، بكل ما فيه من قدود وموشحات.
وعن علاقته بالفن الحلبي وتحديدا مدينته حلب يقول بأنها عشقه الأول والأخير وفنها هو شغفه اللاحدودي، وقد قدم فيها ولها العديد من الأعمال الفنية بصوته الذي تغنى في هيام حلب وفنها العريق.
- الكلمة المغناة
ومن المعروف عن نهاد نجار أنه ليس فقط مطرب بل أبدع وبمجالات موسيقية عدة ، نراه تارة يعزف ويلحن ، وتارة أخرى يكتب كلمات ينظمها أغان طربية تُغنى .
وعن جانب كتابة الأغنية بين بأن كل ما يكتبه من كلمات ماهي إلا ترجمة لمشاعره وأحاسيسه بالدرجة الأولى، موضحا عن هذا الجانب المهم من حيث صياغة وانتقاء مواضيع مهمة يتم تناولها بطريقة الكتابة والذي يحتاج من كاتب الكلمة المغناة إلى جانب تذوقه الفني والموسيقي أن يمتلك المهارة بكيفية صياغة الكلام بطريقه حسية وجميلة وأيضا موزونة.
- التوزيع الموسيقي
وعن المفهوم الفني للتوزيع الموسيقي قال نجار بأن هذا الأمر ليس بالسهل بل يحتاج إلى دارسة وخبرة ممن يؤديه كعمل موسيقي وذلك من خلال تدوينه لحناً موازياً للحن الأصلي الذي قد دونه الملحن ، و أن وظيفة الموزع الموسيقي هي أيضا بوضع كل آلة موسيقية بمكانها ودورها الصحيح و المناسب إضافة بوضع الكوردات الملائمة للميلودي .
مشيرا أن رسالته من خلال أعماله الموسيقية والفنية هي المحافظة على موروثنا الموسيقي الشرقي العريق والسير على خطى الأسلاف والمخضرمين الموسيقيين وتقديم نتاج أعمال موسيقية تليق بالجمهور الذواق للفن الأصيل إضافة لترك بصمة خاصة به وباسمه تذكر وتُحترم في كل زمان ومكان.
======
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام