الجماهير || أسماء خيرو
مما لاجدال فيه لابد للفنان التشكيلي أن يكون له دور في رسم ملامح العطاء والوفاء الذي يخرج من إحساسه المفعم بروحه ليكون عمله ذاكرة للأجيال عمايحدث من حولنا من أحداث ، إنه إنسان ابن هذه الأرض التي أعطته معاني الرجولة والكبرياء والعزة والتضحية لوطن مزروع فينا بكل معاني الحب .
تلك كانت كلمات الفنان التشكيلي خلدون الأحمد الذي كعادته لم يكن معنيا خلال حديثه مع الجماهير باستعراض المهارة الخطية أو البراعة الفنية بقدر الحرص على تسجيل موقف إزاء مايحدث في غزة من انـ.ـتهاكات وحش.ية .
لقد أنجز الخطاط والفنان التشكيلي الأحمد لوحة أطلق عليها اسم “أناديكم” تمتعت بتناغم لوني مميز وبناء خطي متماسك ليقول من خلالها مالم تقله الكلمة .
عن عمله الذي أنجزه ليشارك في معرض “طوفان الأقصى ” يقول:
” أناديكم ” ليست إلا دلالة رمزية” لصرخة ” فعبر هذا العمل الفني أقدم علنا بعضاً من الوقوف ضد ما يحدث من أعمال إجرا*مية في ق.طاع غzة ، فضلا عن الوقوف إلى جانب أهلنا في فلسطين الحبيبة والغالية ، إن هذا أقل ما يمكن أن أفعله والفنانون السوريون اليوم ، ونحن نشاهد جر*ائم العدو الص.هيو.ني تجاه أطفال غzة الأبرياء .
“أناديكم ” صرخة للضمير العربي ولكل العالم كي يشاهدوا قبح وإجر*ام هذا الع.دو ومايرتكبه من جر*ائم بحق أهلنا في غzة ، كي نكون دائماً في خندق واحد وروح واحدة لنصرة أهلنا في فلسطين .
“أناديكم ” لعل وعسى العالم يسمع صوت الحق وصوت العدالة .
إن الفنان في موقعه يعطي عبر لغته البصرية في مساحات العمل التشكيلي ليكون محفزاً دائماً للمشاهد على أن يرى عبر اللون مشاعر وأحاسيس صاغها الفنان برؤيته ليقدم ذاكرة عبر التاريخ” كي لا ننسى ” .