معرض فني للتشكيلية هوري سلوكجيان… وحضور أنثوي رومانسي للمرأة السورية ولبراءة الطفولة بصيغ جمالية كلاسيكية .
الجماهير : أسماء خيرو
شكل ال 27 عملا تشكيليا التي قدمتها الفنانة هوري سلوكجيان في معرض فني نظمه فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع مديرية الثقافة مفهوما جديدا للحضور الأنثوي الرومانسي ولبراءة الطفولة بصيغ جمالية كلاسيكية .
فأنى نظرت في معرض الفنانة سلوكجيان الجديد الذي افتتح مساء أمس في صالة الرازي للفنون الجميلة في حلب ستشعر بروح المرأة الرومانسية الحالمة سترافقك بأحساسيسها الذاتية وسط أجواء من الألوان المشرقة والداكنة ، تنقلك بزيها وتراثها الأرمني وتفاصيل وجهها وشعرها وحركة عينيها وطريقة عزفها على آلات موسيقية متنوعة إلى عوالم مختلفة ، وبمزيد من التأمل تتبدى أمامك حياة تتمنى أن تعود لتعيشها مرة ثانية ألا وهي حياة الطفولة المليئة بالحيوية والبراءة.
عن وجود المرأة المتكرر في لوحاتها تقول الفنانة سلوكجيان للجماهير المرأة تجذبني لأنها تحاكي الجمال لقد جسدت الحضور الأنثوي الرومانسي بصيغ جمالية كلاسيكية مستخدمة الألوان الزيتية لأعبر عن فضاء روحي يمس حياة المرأة السورية بمختلف حالاتها، كذلك أفردت مساحة للمرأة في البيت العربي في حلب القديمة والمرأة المحاربة والعازفة الرقيقة والمرأة في التراث الأرمني ورصدت خبايا تأملاتها الداخلية كما جسدت العيد في التراث الأرمني ببراءة الطفولة وحيويتها وكل ذلك بأسلوب واقعي تعبيري .
وعن مسيرتها الفنية أضافت الفنانة سلوكجيان بدأت مسيرة الفن كهاوية كوني أحمل إجازة في الأدب الإنكليزي، عملت على تنمية موهبة الفن في داخلي بالتحاقي بأكاديمية” آرشيل غوركي ” كما تتلمذت على يد الفنان بشير بدوي زوجي ، في البداية كانت أعمالي بالألوان المائية وشيئا فشيئا انتقلت لأرسم بالألوان الزيتية. لدي مجموعة كبيرة من النتاحات الفنية وشاركت في العديد من المعارض الفنية آخرها معرض “باريوتا” في دمشق .
* تطور في الأسلوب الفني
يوسف مولوي رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين بين بأن الفنانة سلوكجيان لديها أسلوب متميز خاص ،تأثرت بمدرسة زوجها بشير بدوي وفنانين عظماء رسموا بإحساس رومانسي ، أعمالها تحمل بين طياتها براءة اللون النظيف والطاهر، ترسم عن الطفولة والجمال ، نتاجاتها الفنية تعد نوعا جديدا من أنواع الرسوم، وأسلوبها جميل جدا، وهناك تطور واضح في أسلوبها الفني .
*إبداع وتأمل فني
مدير الثقافة في حلب جابر الساجور لفت بأن معرض الفنانة هوري يتميز بأنه من المدرسة الواقعية يضم شخصيات مرت بحياة الفنانة والملاحظ عنها بأن لديها تكنتيك عال في رسم العين وتعبير أدق لتفاصيل الجسد ، وهذا يشير إلى الروح الإبداعية لدى الفنانه من خلال إبرازها كل معطيات المدرسة الواقعية، إذ كانت الفنانة هوري موفقة باختيار الأعمال واللوحات التي تبرز إبداعها، إنها فعلا رائدة المدرسة الواقعية.
*تعبير عن الشكل الحداثي المبتكر
ابراهيم داود أمين سر فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين الفنانة أكد أن سلوكجيان اليوم في المعرض قدمت مجموعة من الأعمال تعتبر من أفضل أعمالها الفنية ، حملت الجانب التعبيري الواقعي الأقرب إلى الكلاسيكية مع القليل من التقنيات في المجال التعبيري، منوها بأن الفنانة سلوكجيان قدمت مجموعة من الطروحات الجديدة بأساليب رائعة جدا مستخدمة مجموعة تقنيات في خلفية اللوحة لتعبر عن الشكل الحديث المبتكر الكلاسيكي الواقعي والمختلف تماما عن بقية أعمال الفنانين، ليظهر الدمج بين التعبيرية والواقعية الكلاسيكية واضحا حين يجول المتفرج في عالم الموسيقا ويشعر بالرومانسية الحالمة وبراءة الأطفال .
*أعمال متناغمة فنيا
الفنان بشير بدوي تشكيلي من حلب متفرغ للعمل الفني والتدريس وترميم الأيقونات واللوحات القديمة بالإضافة لإقامة المعارض الفنية أوضح بأن ال 27 لوحة استغرقت عملا مجدا مدته 3 سنوات من زوجته الفنانة هوري، وأنها في الفترة الأخيرة غيرت من أسلوبها الفني لذلك كانت الأعمال متناغمة فنيا حيث أضافت على أسلوبها الواقعي التعبيرية بالرسم بالألوان الزيتية وتشكيل اللوحة ، مبينا بأن المعرض يعد الثاني بحلب في صالة الرازي للفنون الجميلة ، والفنانة تتميز بأنها مجدة مجتهدة طموحة مستمرة دائما، همها العمل والإنجاز حتى في الظروف الصعبة ، أعمالها في تطور دائم من معرض لمعرض وهناك فرق واضح سيلاحظه الجميع .