غزة والاحتفال بيوم حقوق الإنسان العالمي

بقلم: الدكتور ربيع حسن كوكة
وَالْعَدْلُ فِى الْأَرْضِ يُبْكِى الْجِنَّ لَوْ سَمِعُوا
بِهِ وَيَسْتَضْحِكُ الْأَمْوَاتَ لَوْ نَظَـــرُوا
فَالسَِّجْنُ وَالْمَـ. ـوْتُ لِلْجَانِينَ إِنْ صَغُرُوا
وَالْمَجدُ وَالْفَخْرُ وَالْإِثْرَاءُ إِنْ كَبُـرُوا
وَقَـ. ــاتِلُ الْفرد مَقْتُولٌ بِفِعْلَتِـهِ
وَقَــ. ـاتِلُ الشعب لَا تَدْرِى بِهِ الْبَشَـرُ
في مشهدٍ جديدٍ من مشاهد عالمنا الذي نعيشُ فيه، وبكل صفاقة وقلة حياء، وعمى عما يجري في غزة، وانعدامٍ للمسؤولية،  يحتفل المجتمع الدولي بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم حقوق الإنسان وذلك في العاشر من شهر كانون الأول/ديسمبر من هذا العام. ويزيد عليه يومين تاليين في جنيف، استكمالاً لبرامجه المفيدة العتيدة.
 إنه اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام( ١٩٤٨م) ثم احتُفل رسمياً عام (١٩٥٠م)، بعد أن أصدرت الجمعية العامة القرار رقم(٤٢٣) ودعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد نهار العاشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام يومًا عالميًا لحقوق الإنسان.
يحدد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجموعة واسعة من الحقوق والحريات الأساسية التي نتمتع بها جميعنا. كما يضمن حقوق كل فرد في كل مكان، دونما تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل الوطني أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر.
وهنا نتسائل:
هل من برنامج الاحتفال بحقوق الإنسان عرض سينمائي للمـ. ـجازر التي ارتكبها الصـ. ـهاينة ضد شعبنا في غزة خاصةً وفي فلسطين عامة.
هل من ضمن ورقة العمل في الاحتفال: التعرض إلى تقارير الإعلام حول آلاف الأطفال في غزة الذين حُرموا لا من حقوق الإنسان فقط، بل حرموا من الحياة.
ثم ماذا سيقدمُ لنا حدث جنيف الرفيع المستوى لحقوق الإنسان المنعقد في ١١ و١٢  كانون الأوّل/ ٢٠٢٣ /
خلال هذين اليومين، هل سنشهد نُصرةً حقيقية لحقوق الإنسان، هل سيتم وقف المـ. ـجازر والإبـ. ـادة الجماعية لشعبنا في غزة ؟
أم أنهم وكعادتهم سيزورون الحقائق ويضربون صفحاً عن فظائع أبناء صهيون.
نعم سوف تتجشم مفوضيّة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان عناء إقامة حفلًا موسيقيًا يترنم ويتمايل فيه المحتفلون على وقع انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في غزة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
 أي مستقبل لحقوق الإنسان وتلك التنظيرات على أوراق وفي أروقة مبنى الأمم المتحدة حول قضايا الأمن والسلام، وهذه الغطرسة الصهيوأمريكية ترتكب أقبح ما يمكن أن يفعله مخلوق.
لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ( إن لم تستحِ فاصنع ما شئت).
»»»»»
‏تابع قناة صحيفة الجماهير في واتساب:
??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار