الجماهير || أسماء خيرو …
في خطوة استثنائية ، أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع المرسوم الرئاسي رقم (102) لعام 2025، القاضي بزيادة غير مسبوقة بلغت 200% في الرواتب والأجور المقطوعة النافذة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية وجهات القطاع المشترك التي لا تقل نسبة مساهمة الدولة فيها عن 50% من رأسمالها.
للوهلة الأولى، حظيت هذه الزيادة بترحيب واسع من المواطنين في حلب، فكانت بمثابة نسمة أملٍ منعشة هبت في الأجواء الحلبية، لتطفئ ولو جزئيا لظى الاختناق الاقتصادي الذي أثقل كاهلهم لعقود طويلة ، إذ أيقظت في نفوس العاملين في الدولة مشاعر فرح غامر وأمل بأن ماكانوا ينتظرونه فعلا تحقق ولو كان نسبته ضئيلة.
حيث تناقل الجميع الخبر بفرح واحتفاء غير مسبوق، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عنه، ليتحول إلى “تريند التريندات” ويسيطر على حديث الشارع وحديث العالم الافتراضي …حيث اليوم لا صوت يعلو فوق صوت المباركة والتهنئة .
شريحة واسعة من أبناء مدينة حلب رأت في هذه الزيادة أملاً مشجعاً يُعول عليه في التخفيف من وطأة الأعباء المعيشية الثقيلة، وخطوة استثنائية واعدة نحو فسحة رحبة للعيش الأفضل .
وفي السياق ذاته لايمكن أن نغفل ما ستعكسه هذه الزيادة مستقبلاً على حركة الأسواق المحلية، حيث من المؤكد أن القطاعات التجارية ستشهد انتعاشا ملحوظا نتيجة لزيادة السيولة في أيدي المستهلكين ، هذا الانتعاش المتوقع قد يساهم في تحريك السوق ومواجهة بعض تحديات التضخم .