تفجير الدويلعة أفسد فرحة السوريين لكنه لن ينال من عزيمتهم في مواصلة البناء

جهاد جمال …..
لم تكتمل فرحة السوريين بعد إعلان الزيادة على الرواتب والأجور حتى جاء تفجير كنيسة مار الياس في الدويلعة ليُحوّل لحظة الأمل والفرح إلى حزن وقلق ويضرب استقرارًا طالما تمسّك به الناس وسط الظروف الصعبة.

الشارع السوري الذي كان يتفاعل مع أخبار الزيادة وسط أحاديث عن تحسّن مأمول في الواقع المعيشي حتى صدمه هذا العمل الذي جاء في توقيت حساس واستهدف حالة عامة من الارتياح كان ينتظرها المواطن السوري منذ وقت طويل.
صحيح أن التفجير أفسد فرحة الناس وترك أثرًا نفسيًا ثقيلًا في وقت كان الجميع بأمسّ الحاجة لأي بصيص أمل.

إلا أنه بالمقابل ما يثلج الصدور أن الحكومة السورية تعهدت بأنها لن تتهاون في ملاحقة من يقف خلف هذه المحاولة اليائسة لضرب الأمن والاستقرار في سورية .
و الجهات المختصة بدأت التحقيقات بشكل فوري و هناك متابعة دقيقة لكل حيثيات الحادث في إطار حرص الدولة على حماية أرواح المواطنين والحفاظ على الأمن العام.
حقيقة ورغم كل ما جرى فإن الجو العام في سورية يظهر بأن السوريين متمسكون بحقهم في الحياة وأنهم لن يسمحوا لأي عمل تخريبي أن يعيدهم إلى الوراء.
فالإصرار على بناء سورية الجديدة لن يتوقف عند الحكومة ولا عند الناس مهما اشتدت الظروف أو تكررت المحاولات الرامية لزعزعة الاستقرار.
ففي البيوت والساحات والشوارع وكل بقعة في سورية هناك قناعة راسخة بأن المرحلة القادمة هي للبناء لا للهدم وللثبات لا للخوف وأن اليد التي تحاول أن تفجّر ستفشل أمام إرادة تصرّ على الإعمار والمضي إلى الأمام في بناء سورية الجديدة .

#جرح_الدويلعة_جرح_وطن
#صحيفة_الجماهير

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار