مثقفون من حلب: الهجري يسعى لتشويه تاريخ السويداء وربطها بإسرائيل

الجماهير || أسماء خيرو

في رد فعل يعكس قلقاً وطنياً عميقاً، أدان عدد من الكتاب والمثقفين السوريين ممارسات “الهجري” في السويداء، ومحاولاته طمس التاريخ النضالي للمحافظة وربطها بجهات معادية، في إشارة واضحة إلى إسرائيل.

 

تاريخ نضالي مستهدف ومحاولات للتشويه

عبّر الكاتب والروائي فيصل خرتش عن استيائه الشديد، مؤكداً أن “الهجري يريد محو تاريخ أهل السويداء النضالي، وإضعاف الإرث المشرف لسلطان باشا الأطرش والذين ضحوا بأرواحهم من أجل انتصار سوريا على المستعمر الفرنسي.”

وأضاف خرتش: “الهجري يسعى إلى حماية دولية ويريد ضم السويداء إلى حضن إسرائيل، حتى إنه رفع العلم الصهيوني في وسط المحافظة”، واصفاً إياه وجماعته بـ”أعداء الشعب والوطن والحرية.”

 

زئبقية وتعامل مع العدو

بدوره، علّق الأديب عبد الجواد الصالح بالقول: “رغم أن الثورة أطاحت برموز العهد البائد، إلا أن أحد رجال الدين في السويداء مارس عبثاً غير مسبوق في تاريخ المحافظة المشرف.”

 

وأضاف الصالح: “يتناقض الهجري بين الصباح والمساء حتى باتت السلطات السورية في حيرة من زئبقيته، فضلاً عن تعامله الصريح مع العدو الإسرائيلي، متجاهلاً تاريخ رجالات السويداء، وعلى رأسهم سلطان باشا الأطرش.”

وتابع متأسفاً: “يؤلمني أن أتباعه يرفعون العلم الإسرائيلي بدلاً من العلم الوطني، لكني واثق بأن ضمير أبناء السويداء سينتصر على أتباع الهجري.”

 

وجع وألم عميق

من جانبها، أعربت الأديبة ابتهال معراوي عن ألمها العميق تجاه ما تشهده السويداء من أحداث دامية، قائلة: “قلبي يحترق لما يحدث، وأحذر من الحملات الإعلامية المضللة التي تهدف لإشعال الفتنة وتقسيم البلاد.”

 

وشددت معراوي على أن “الاستقواء بالخارج خيانة عظمى، ولن ينجح المشروع التخريبي في النيل من وحدة سوريا وشعبها.”

 

إجماع وطني ضد التشويه

تعكس هذه التصريحات إجماعاً ثقافياً ووطنياً على رفض أي محاولة لتشويه الهوية السورية أو النيل من تاريخها النضالي، والوقوف الى جانب الدولة السورية ، مؤكدة أن السويداء جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، وأن أبناءها متمسكون بالسيادة والكرامة في مواجهة كل محاولات التآمر.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار