محمد مهنا..
يواصل اتفاق العاشر من آذار بين الحكومة السورية الجديدة وقسد إشعال الأمل في قلوب السوريين بعد سنوات الانقسام والضياع إذ استطاعت الحكومة بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني أن تحوّل هذا الاتفاق إلى مشروع وطني جامع يعيد لسوريا قوتها ومكانتها ووحدتها.
الاتفاق رسم ملامح مرحلة جديدة قوامها توحيد الصف الوطني ودمج كل القوى العسكرية تحت راية الجيش السوري الواحد وإنهاء حالة الفوضى التي أنهكت البلاد كما أكد على توزيع عادل للثروات وعودة مؤسسات الدولة إلى جميع المناطق لتستعيد الخدمات والاستقرار وتبدأ مسيرة الإعمار من جديد.
لكن قسد ما تزال تراوغ في التنفيذ متأثرة بحسابات خارجية التي تخشى من ولادة سوريا الموحدة القوية فالتأجيل والتردد في تسليم المؤسسات وإصرارها على إبقاء إدارات منفصلة يؤكد أن بعض الأطراف ما زالت تضع مصالحها فوق مصلحة الوطن.
ورغم كل العراقيل فإن الحكومة السورية الجديدة تمضي بثقة وإصرار على طريق الحوار متمسكة بروح المسؤولية الوطنية وبإرادة لا تلين لأن اتفاق العاشر من آذار ليس مجرد وثيقة سياسية بل هو وعد بالنصر وبداية عهد يعيد لسوريا مجدها وكرامتها.
#صحيفة_الجماهير