فيروس كورونا .. الدكتور قطاع : يتم انتقاله عن طريق المفرزات التنفسية مثل السعال والعطاس …النظافة الشخصية وغسيل اليدين تأتي بالمرتبة الأولى في الوقاية

الجماهير – الحسن سلطانة
ظهر مؤخراً فايروس كورونا كوباء يهدد دول عظمى وأوروبية فقدت السيطرة عليه وأدى إلى الفتك بكثيرين من الناس فضلاً عن انتشاره في عدة دول عربية وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه في سورية لم تسجل أية إصابة حتى الآن .
وللحديث عن فايروس كورونا ومخاطره وطرق الوقاية منه، كان ( للجماهير ) اللقاء التالي مع الدكتور محمود قطاع اختصاصي الأنف والإذن والحنجرة ، و رئيس قسم السمعيات في مشفى الرازي بحلب .
كيف بدأ انتشار وباء كورونا ، وماهي أعراضه ومسبباته ؟
يتم انتشار فيروس كورونا الجديد بين البشر مباشرة و تتراوح فترة الحضانة بين يوم إلى 27 يوماً ولكن بمعدل وسطي شائع بين 5- 14 يوماً وهناك أدلة على أن الفيروس قد يكون معدياً قبل ظهور الأعراض .
– ما هي المظاهر والعلامات السريرية لفيروس كورونا المستجد ؟
قد يكون الأشخاص المصابون غير عرضيين وهذا ما يزيد نسبة الإصابة وعندما تظهر الأعراض يشكو المريض من ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف و قد يتطور إلى الزلة التنفسية ، إضافة إلى التعب والألم العضلي و المفصلي وألم الحلق والصداع ، وبنسبة أقل قد يشكو المريض من القشعريرة والغثيان والإقياء واحتقان الأنف والإسهال ونفث الدم واحتقان الملتحمة ، وقد يؤدي الفيروس إلى ذات رئة شديدة و قصور تنفسي حاد ( المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة ) ومع تطور الأعراض قد يصاب المريض بالصدمة الإنتانية مما يؤدي إلى القصور الكلوي .
مضيفاً أن السبب الرئيس للوفيات هو القصور التنفسي و الصدمة الإنتانية و القصور الكلوي ونسبة الوفاة 2 – 3 % ، و عادة ما تزيد نسبة الوفيات عند كبار السن و الذين يعانون من نقص المناعة سواء المرضى المصابين بأمراض مزمنة أو ممن لديهم سوء تغذية .
الإنتشار :
يتم انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر عن طريق المفرزات التنفسية المزفورة مثل السعال والعطاس ولا يستطيع الفيروس أن ينتقل لمسافة أكثر من متر في الهواء ولكن قد يسقط على السطوح المعدنية والزجاجية أو البلاستيكية وقد يبقى لفترة قد تصل إلى تسعة أيام في درجة حرارة الغرفة مما قد يؤدي إلى لمس هذه الأسطح من قبل الشخص ولمس عينه أو أنفه أو فمه إلى انتقال العدوى له .
يعتقد أن أصل الفيروس من الحيوان ولكن لم يحدد حتى الآن الحيوان المسبب ولا طريقة الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، الحيوانات المتهمة الخفاش ، وآكل النمل الحرشفي .
– التشخيص :
للكشف عن الفيروس يستخدم إختبار PCR ( تفاعل البلمرة التسلسلي للنسخ العكسي اللحظي ) يمكن إجراء الاختبار على عينات من الجهاز التنفسي أو الدم ويستخدم أيضا التصوير الطبقي المحوري للرئتين في التشخيص بظهور علامات خاصة بفيروس كورونا الجديد ( علامة البلور المغشى ) .
– كيفية الطرائق الإجرائية للوقاية ؟
ثمة، عدة طرق للوقاية من فيروس كورونا :
تأتي بالمرتبة الأولى النظافة الشخصية ،وغسيل اليدين جيداً وبانتظام لمدة لا تقل عن 25 ثانية في كل مرة وتعقيم اليدين عدة مرات في اليوم وارتداء الكمامات الطبية وعدم المصافحة والاحتضان والتقبيل .
– الابتعاد عن الأسواق والأماكن المزدحمة والخروج من المنزل فقط لجلب الأغراض الضرورية .
– عدم استخدام المناشف والأغراض المشتركة واستبدالها بالمناديل الورقية بالإضافة لوضع منديل على الفم عند العطاس ، و تجنب الاقتراب من الذين تظهر لديهم أعراض كريب وعطاس .
– عزل المصابين ، و تخصيص أماكن خاصة بالمستشفيات للعزل ، و غسل الخضار والفواكه بشكل جيد والابتعاد عن تناول الطعام المكشوف ، وطهي الطعام بشكل جيد ولاسيما اللحم والبيض والتخفيف من التدخين كونه يضعف المناعة .
– عدم لمس أي شيء باليدين وخاصة الأسطح كالمصاعد وأقفال الأبواب والمفاتيح …و كما يجب تجنب فرك العينين والأنف و الفم قبل غسل اليدين بشكل جيد .
– قياس درجة الحرارة كل 8 ساعات وخاصة عند الشعور بألم في الحلق أو ضيق في التنفس ، و الذهاب إلى أقرب مركز طبي عند الشك بالإصابة للتأكد .
– هل تم اكتشاف لقاح وقائي ،أو علاج للمصابين بهذا الوباء ، وماهو ؟
للعلاج من هذا الوباء أنه حتى الآن ليس هناك لقاح فعال يمنع الإصابة ولكن بدأ بتجربة لقاح بالصين .
وحالياً العلاج المستخدم عرضي حسب شدة الأعراض ويوجد ” كورسات ” عالمية معتمدة للعلاج وفي الأعراض الخفيفة قد لا يتطلب المريض أي علاج سوى عزل المصاب ، و يتضمن العلاج في حال حصول أي اختلاط جرثومي استعمال خافضات الحرارة والمسكنات والسيرومات والصادات الحيوية ، وتطبيق الأوكسجين في حال الزلة التنفسية و يجب مراقبة الوظيفة الكلوية .
أما استخدام مضادات الفيروسات ، أو كلوروكين فوسفات ما زال هناك جدل حول استخدامه .
لافتاً إلى أن أحدث ما توصلت إليه الدراسات ، هو استخراج مصل بلازما من المرضى الذين شفوا من المرض ، و إعطائها للمرضى المصابين ، حيث تحتوي البلازما الغلوبيولينات والانترلوكين المناعي المضادة للفيروس قد تكون هذه الطريقة منقذة لحياة المرضى وفق تقرير منظمة الصحة العالمية .هناك تطورات سريعة بالنسبة للكورونا .
وقد تبين في دراسة أجريت في فرنسا أن استخدام كلوروكين بالمشاركة مع اريثرومايسين دور فعال في العلاج مع التنويه أن الكلوروكين لا يستخدم إلا من قبل الأطباء وفي المشفى لأنه قد يكون له اختلاطات دوائية خطيرة . .
منوهاً بأنه ربما الأيام القادمة يتم تجربة حقن الفيروس المضعف بالأحصنة ، و تجربة استخراج مصل مضاد للفيروس .
وأخيراً درهم وقاية خير من قنطار علاج .
رقم العدد 15988

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار