لم تغادر ميدان العمل الهندسي طيلة إصابتها .. المعمارية “سفلو” تروي معاناتها من التصلب اللويحي حتى تماثلت للشفاء..
الجماهير / محمد الأحمد
المهندسة المعمارية / رهف سفلو/ ابنة الـ 28 من العمر ، تحدت المرض وشفيت منه وتابعت حياتها الطبيعية ..
تقول سفلو للـ ” الجماهير ” : أُصبت بمرض التصلب اللويحي بعد أن تخرجت من كلية الهندسة المعمارية وشعرت أن أمامي درب طويل لتحقيق طموحاتي رغم بعد الأهل عني نتيجة الحرب الظالمة على سورية ، و قضيتُ الفترة الأولى من العلاج كمعارك وصراع ، إضافة إلى كلمات من اليأس والاحباط من المحيط المجاور لي ، حيث كانت الكلمات التي تضج في أذني تقول ” خلص إرضِ بواقعك ووضعك ودعي الطموحات والآمال ” ..
لكن ” سفلو” تحدت هذه الكلمات من حولها وأصرت على متابعة المشي بتوازن وإمساك مقياس ” المتر” والصعود إلى الورشات وأخذ القياسات كمهندسة ..
تقول : أصعد الدرج وأنزل وبالنهاية أنا إنسانة طبيعية ولم أسمح للمرض أن يقوقعني في سجن إصابتي.
وتابعت ” سفلو” : ذهبت إلى لجنة التصلب اللويحي وأخذت الإرشادات اللازمة لتخفيف وطأة المرض الذي لم يسمح لي ممارسة حياتي الطبيعية ، وبالنتيجة أنا إنسانة أقود مركبة وأنا الربان ودفة المركبة بيدي وأسير بالجهة التي أريدها وأقف بالشغل الذي أرغبه وأصل الجزيرة التي أحب أن أقف فيها ، وأعطتني اللجنة تعليمات وإرشادات ونصائح غذائية ورياضية ، وكانت تنظر إلي اللجنة بتفاؤل وأمل ، وكانت نظرات الطبيب لي كمريضة عادية مثل أي شخص مصاب بالزكام أو الكريب أو كسر يد أو رجل …وينصحني بالتعامل مع المرض بشكل طبيعي : “دعي المرض خلفك واعتبريه عامل محفز من العوامل الأساسية في سبيل نجاحك “.
وفي الخاتمة وجهت ” سفلو ” كلمة لكل مريض بعدم اليأس وأن يجعل التفاؤل موجود داخله ويصارح نفسه ومجتمعه وهذا المرض هو امتحان ولا يصيب إلا الإنسان القوي لأنه قادر على التغلب عليه ، متوجهة بالشكر لكل من وقف إلى جانبها لحين تماثلها بالشفاء من هذا المرض.