°° التين والزيتون °°

•• أحمد محمد ••

تنحني الأبجدية خرساء
أمام هول المحن
آلام تجذرت فينا
يا لخيبات الزمن
أمة العهر لم تزل
تغمد
خنجر الغدر فينا
توغل بسمها
حاضرنا وماضينا
لعنة النفط والدولار
علة براميل الجلالات
والفخامات
وأصحاب السمو
سلاطين التتار
والغادرون
والحاقدون
وسفلة التجار
يا للعار
لأمة ضحكت
من جهلها الأمم
تشرعن اغتصاب عرضها
أمام الملأ في القمم
كانت
تلبس العفة عباءة
تخفي
عهرها تحت الوسادة
فصارت على المنابر
بكل الفحش تجاهر
الدين .. تين يباع
لكل مشته طماع
العروبة لعنة القدر
والأعراب
أشد كفرا ونفاقا
رهنوا العباد والبلاد
وتباكوا
أمام الفقراء والبلهاء
اختصروا الزيتون
غصنا
في منقار حمامة
سموا
اللقيط سلاما
ذلوا وهانوا
بكرا وعبسا وتهامة
بالله أخبروني
كيف صرنا
هل نحن حقا كنا
” خير أمة أخرجت للناس ”
واليوم يحرق
نخلنا
والتين والزيتون
يدنس البلد الأمين
يغتصب
النيل والفرات
والأقصى الذي
يسبى
اليمن الحزين
عم يتساءلون
نلوذ باليقين
بالنبأ العظيم
فيه يختلفون
هيهات منا الذلة
لن نبتئس
لن ننحني
عشتار تبثنا الأنين
يلوذ بنا
نخل العراق
تلوذ بنخوتنا
بلقيس سبأٍ
دمشق الياسمين
لا بد لليل أن ينجلي
لا بد أن
يصحو المارد فينا
يطهرنا من كل رجس
ولو بعد حين
سيعود النخل باسقا
والتين والزيتون
وطور سنين
**

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار