عطا بنانه
نادي اليرموك أحد أندية الستينيات وأقواها مع نادي حلب الأهلي سابقاً.
اختلف المراقبون والنقاد في تسميته وكذلك المتابعون والمؤرشفون حول تأسيسه ووصل بعضهم إلى جزء من الحقيقة وضاع البعض الآخر في متاهات التسميات.
منهم من سماه نادي النسر ومنهم من سماه جمعية النبع ومنهم من سماه بالنادي السوري ومنهم من سماه بالهومنتمن إلى الكثير من التسميات الأخرى. فأصاب بعضهم وأخطأ آخرون وما زال الحوار والنقاش حول هذا النادي الكبير الذي لمعت ألعابه منذ عام 1911 وحتى أواخر الستينيات.
اسمه وتأسيسه
نادي اليرموك اسمه الجديد منذ بدايات السبعينيات مع فجر الحركة التصحيحية المباركة حين صدر المرسوم /38/ الناظم للحركة الرياضية في سورية والذي عدل تسميات الأندية الرياضية بتسميات نضالية وكفاحية تزامنت مع صدور المرسوم الجديد ليؤسس عام 1921 وكانت جهة التأسيس آنذاك لكل الأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية هي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. ومنح هذا النادي أرضاً في منطقة بستان الباشا مكان المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي وشيد فيها ملعباً لكرة القدم سمي بملعب “التنك” لأن جدرانه الأربعة مصنوعة من التنك وتجري عليه مباريات بين الفرق الفرنسية والمحلية والعربية وكذلك المهرجانات الرياضية والكشفية لأنه كان يملك فرقة كاملة كشفية موسيقية. وكذلك استطاع هذا النادي أن يطلق على اسمه المرخص له “النادي السوري” في منطقة بداية التلل وتوالت عليه مجالس إدارات مختلفة من شخصيات رياضية وقيادية لها مكانة في دوائر الدولة المختلفة. وكان النادي السوري يملك مجموعات من لاعبي الفرق وأميزها كان في الستينيات (كرة القدم والشطرنج والدراجات وكرة السلة للجنسين وكمال الأجسام وكرة المضرب وألعاب القوى) إلى جانب بعض الألعاب الأخرى التي لم تكن بمستوى الألعاب آنفة الذكر. ففي كرة القدم كان موريس وسمير فقس وكوكو “أبو مخطه” هكذا كانوا يلقبونه وانترانيك وابراهام عيرنجي وهامازاسب وأردافست الذي أحبته الراقصة المصرية تحية كاريوكا إلى ما هنالك من لاعبين دوليين شاركوا مع فريق الأونيون سنة 1934 وكان سبنجيان بطل سورية للدراجات الهوائية وماري موراديان بطلة سورية في كرة المضرب ونوبار صابونجيان بطل كمال الأجسام للفئة القصيرة. وكانت تترأس هذا النادي آنذاك مجموعة من مجالس الإدارات التي تعاقبت على قيادته لتحافظ على مستوى ألعابه وفي مقدمتها كرة القدم التي كان الجمهور يحسب لها كل الحسابات وبخاصة مع نادي حلب الأهلي. ونادي اليرموك الرياضي بتسميته الحالية منح مع غيره من الأندية السورية أرضاً في بستان الباشا ـ الميدان ـ أمام دار العجزة الأرمنية وبنى فيها صالة ومنشآته الرياضية وهو الآن يملك مطعمين لأعضائه أحدهم في جبل النهر والثاني جانب ملعب رعاية الشباب. لكن كرة القدم تراجعت جداً فيما بقيت سلته للجنسين باقية في الدرجة الممتازة. قدمنا لكم غيضاً من فيض عن نادي اليرموك إلى أن تتاح لنا فرصة أخرى لتقديم المزيد.